+ -

تكبد الحزب الاشتراكي الحاكم هزيمة هي الأثقل في تاريخه، بعدما خسر في الانتخابات المحلية أقاليم كانت قبل 60 سنة من معاقله الرئيسية التي لم يزحزحه عنها أي حزب آخر، خاصة فيما يتعلق بإقليم “لي بوش دي رون” في جنوبي فرنسا، واستفاد اليمين الفرنسي، ممثلا في حزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية” بقيادة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، من تراجع خصمه اليساري، حيث حقق فوزا ساحقا لأول مرة في تاريخه بهيمنته على 66 إقليما من أصل 101 إقليم، وحصد ما بين 1125 و1156 دائرة من مجموع 2054 دائرة انتخابية، بينما لم يحصل اليمين المتطرف على أي إقليم رغم فوزه بعشرات الدوائر حسب النتائج الأولية.

رغم هذه الهزيمة التاريخية فإن الحزب الاشتراكي حصل على 34 إقليما توجد به ما بين 746 و796 دائرة فقط، في حين أخذت رئيسة الجبهة الوطنية زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان حماما باردا، بعدم تحصلها على أي إقليم رغم تصدر مرشحيها القوائم الانتخابية في الدور الأول الأسبوع الفارط، وخطاباتها المتكررة أثناء الحملة الانتخابية بأنها الحزب الأول في فرنسا والمعارض الوحيد، لكنها نجحت في الاستحواذ على بعض الدوائر التي يتراوح عددها بين 44 و54 دائرة، موضحة أنه بالرغم من عدم كسبها أي إقليم فإنها تعتبر ذلك انتصارا كبيرا بغرس جذورها في العديد من الدوائر، واقتحام الجبهة الوطنية الفرنسية الساحة السياسية، وأنها أصبحت ترعب الساسة في الحكم ويحسب لها ألف حساب، في انتظار تعبيد الطريق للوصول إلى الدور الثاني من رئاسيات 2017 القادمة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات