+ -

 السلام عليكم الأخ سعد، يعلم الله أني أشتري جريدة “الخبر” في أغلب الأحيان من أجل عمودك ولا أعلم حتى لماذا أكتب لك الآن بالذات، ربما ضغط الحياة أو طلب مساعدة غير مباشر أو من أجل إفراغ ما في جعبتي.أنا مقاول من مدينة سكيكدة، تصور أيها الأخ أني دخلت السجن لمدة عشرين شهرا في قضية صك أو بالأحرى صكوك بدون رصيد وليس هذا هو بيت القصيد.كان لي مشروع بناء عشرين سكنا اجتماعيا برمضان جمال بسكيكدة لصالح ديوان التسيير العقاري، المهم قمت بإتمام حوالي خمسين بالمائة من المشروع ولم أتحصل ولو على دينار واحد (كان هذا سنة 2010) فتراكمت ديوني وكثرت الصكوك عند بني جلدتي في سكيكدة، وما أدراك أن تتقاذفك الألسن في مدينتنا، فأصبحت كمن باع أسرار بلاده لدولة عدوة. وخوفا على حياتي وحياة عائلتي نصحني بعض الأصدقاء بعدم البقاء، فأخذت عائلتي وجئت للعيش بالعاصمة، وليتني لم أفعل، لأنني أصبحت في نظر الناس نصابا وفارا، فتهاطلت ضدي الشكاوى ولم أستطع إكمال إنجاز المشروع المسند لمقاولتي، وأصبحت عرضة للمساومات من بعض عمال الديوان لكي أحصل في ذلك الوقت ما قيمته حوالي 16 مليون دينار، فلم أقبل المساومات فتم سجني وحكم علي بست سنوات سجنا في قضية صكين بدون رصيد، ثلاث سنوات لكل صك، بقيت كما قلت لك في بداية الرسالة، عشرين شهرا فخرجت في جانفي 2015، ومنذ ذلك اليوم وأنا أطرق الأبواب لأحصل على ما تبقى من الأموال التي يدين لي بها هذا الديوان. تصور أخي أن أموالي كانت 16 مليون دينار فأصبحت بقدرة الوطنيين من عمال الديوان 4 ملايين دينار، لأنهم فسخوا العقد المبرم بيننا لما كنت في السجن من جهة واحدة، ووضع كل شيء من خسائر على عاتق مقاولتي لأني لم أقبل المساومات، ولك أن تتصور أن ملفي وضع آخر مرة للمخالصة في 30/10/2016 وقاموا بإرجاعه لتصحيح بعض الملاحظات المؤشر عليها من طرف المكلف بملفي، ولك أن تتصور أن ملفي عند نفس الشخص من شهر ديسمبر 2016 حتى يومنا هذا، رغم تدخل السيد حجار الوالي السابق لولاية سكيكدة على مرحلتين متتاليتين، حيث استقبلني أول مرة في 23/03/2017 فاطلع على الوثائق التي بحوزتي، فهاتف مدير الديوان وأمره باستقبالي والإسراع بتمرير ملفي للمخالصة، فاستقبلني مدير عام OPGI أحسن استقبال، فأحسست أني أصبحت رجلا في نفس اليوم، وأمضى أمامي على الوثائق التي كانت في أدراج المغضوب عليهم أو الذين لا يفهمون أرواحهم ولي عندهم الوالي يتدخل لأجلهم يوميا، وظننت أني راجع لزوجتي وبناتي منتصرا، كيف لا ومدير عام OPGI القادم الجديد من باتنة حيث كان رئيس مصلحة وأصبح مديرا عاما بولايتي التي أخرجت منها مرغما لا بطلا، قال لي وهو لا يعرف عني أي شيء إن كنت نصابا أو ضحية، قال لي أحرق الله جسدي، أكل هذا يحصل في ديواني. نعم سيدي، أنا الذي أحرق الله جسدي لأني أعيش على مرتب زوجتي منذ خرجت من السجن، أنا الذي أحرق الله جسدي لأني أردت إصلاح ما أفسدت ولم أستطع أنا الذي.... ما زالت وضعيتي لم تسو لغاية اليوم وهي عند نفس الشخص بالديوان. أخي سعد، أنا أكلمك عن ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية سكيكدة وليس ديوان محمد السادس، أنا مثلك عييت وحاب نرقد وديني مقضي، حاب نرقد من بعد ما نرجع للدار من الخدمة عيان وليس ترجع زوجتي من العمل تجدني تعبان من لقعاد.بقلم: نصاب مقاول!ملاحظة: رسالتك هذه جعلتني أحس بأن الصحافة مقصرة في أداء رسالتها...! نحن نهتم بالساسة والسياسيين ولا نهتم بمثل هذه الظواهر التي تعطل المجهود الوطني للتنمية.رسالتك أيضا بينت بأن الإدارة الجزائرية ليست كلها شرا، فهناك من يفتح باب مصالحه لسماع تظلمات المواطنين ضد التعسف والحڤرة وتعطيل مصالح الناس، وأنا أنشر رسالتك هذه لأحظى بشرف الانضمام إلى المحتالين والنصابين بفعل المظالم؟[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات