+ -

تعرف بلدية سور الغزلان، جنوب مقر ولاية البويرة بـ40 كلم، خلال الأشهر الأخيرة حالة من التدهور في جميع الميادين، نتيجة عجز المجلس البلدي الحالي عن التكفل بانشغالات السكان التي تتراكم من يوم لآخر. بالإضافة إلى غياب المتابعة الحقيقية من طرف ممثلي السلطة الذين أصابهم ”السبات”، وراحوا يبحثون عن تحقيق مصالحهم الشخصية.الأوساخ في كل مكان..وقنوات الصرف الصحي الخطر الأكبرتشهد مختلف شوارع وأحياء مدينة سور الغزلان حالة من التدهور بسبب كثرة المفرغات العمومية الصغيرة، والتي انتشرت معها الروائح الكريهة والحشرات الضالة والكلاب المشردة، بشكل يوحي لزائرها أنها تحولت إلى قرية وهي التي كانت مقر النوميديين خلال حكمهم، ولم يتغير وجهها رغم استفادتها من عدة مشاريع صاحبتها التحقيقات الكثيرة التي خضعت لها البلدية وما تزال. ويعد مشكل انسداد البالوعات المخصصة لتصريف المياه المستعملة أو المتساقطة الخطر الأكبر لسكان الأحياء الكبيرة، بسبب ما يخلفه من روائح وتجمعات للمياه، بما قد ينجر عنها من أمرض خطيرة نتيجة اختلاطها بالمياه الصالحة للشرب.ندرة الماء الشروبيبقى مشكل التزود بمياه الصالحة للشرب بمدينة سور الغزلان من سد كدية أسردون يطرح العديد من الإشكالات، بسبب الفترة الزمنية القصيرة المخصصة لهم، فيضطر العديد من قاطني الأحياء للتزود بصفة خاصة من خلال ملء الصهاريج التي اقتنوها وتم نصبها على الأسطح، أو الاعتماد على الطرق التقليدية كالتوجه نحو الينابيع أو الآبار.ممهلات عشوائية وطرقات متضررةأعرب أصحاب المركبات بسور الغزلان عن استيائهم من وضع ممهلات باستعمال كل الوسائل المتاحة، على غرار التربة والإسمنت وحتى الحجارة والحبال الكبيرة التي لا تخضع لأي مقاييس قانونية، من طرف السلطات أو حتى بعض المواطنين، ما تسبب في أضرار لمركباتهم، كما تسببت في إصابة الكثير منهم بجروح خاصة أصحاب الدراجات النارية، كما أشار أصحاب المركبات إلى تضرر العديد من النقاط بالطرقات البلدية دون أن يتم إصلاحها.نقل حضري عشوائيالزائر لمدينة سور الغزلان دون وسيلته الخاصة في التنقل أول ما يلاحظه عشرات السيارات المصطفة في طوابير يطلق عليها ”الكبسولة” المخصصة للنقل الحضري، إذ تنشط بصفة عشوائية دون أن تخضع لنظام الخطوط أو الرقم، كما أن مالكيها يفرضون أسعارا على الزبون على شاكلة ”الكلونديستان” لإيصاله إلى مقصده دون رقيب.سوق مغطى جاهز بتكلفة 5 ملايير لم يفتح أبوابهيتساءل العديد من تجار سور الغزلان عن الأسباب الحقيقية التي تقف عائقا أمام فتح السوق المغطى الجديد من طرف السلطات، بعد أن اكتملت به الأشغال منذ 4 سنوات، وأضافوا أنهم يمارسون نشاطهم التجاري على مدار السنة بإحدى المساحات المقابلة له تحت أشعة الشمس وغزارة الأمطار، ما سبب لهم متاعب هم في غنى عنها، كما أوضحوا أن العديد من زملائهم تركوا المهنة بعد أن أصيبوا بأمراض أو خسائر.السكن الاجتماعي حلم مؤجلتنتظر عشرات العائلات المتضررة التي تعاني في صمت من أزمة السكن أن تنصفها السلطات، بعد أن عجز منتخَبوهم السابقون عن تجسيد وعودهم، وذلك بإدراجهم ضمن الحصص السكنية الاجتماعية، وتبقى حصة 400 مسكن التي من المزمع الإفراج عنها تشغل بال تلك العائلات، خاصة أنها تعلق عليها آمالا كبيرة من أجل إنهاء مشاكلها مع السكن. ويضيف البعض أن تغيير رئيس الدائرة المحول لإحدى دوائر ولاية باتنة جاء في وقته، نظرا لتعسفه في استعمال السلطة تجاه المواطنين الذين يرغبون في نقل شكاواهم له.طاقة شبانية رياضية ينقصها الدعمتبقى مدينة سور الغزلان تحتفظ بعاداتها الرياضية وترسم حضورها الولائي والوطني بمختلف النشاطات، وذلك من خلال المشاركة بمختلف الفئات الشبانية الرياضية. غير أن العائق الذي يقف أمام هذه الجمعيات التي تتكفل بمختلف الشباب الرياضي هو الجانب المالي الذي كبح أهداف العديد من الفرق، على غرار نادي وفاق سور الغزلان الذي تقهقر إلى بطولة الجهوي الأول بعد أن كان في القسم الأول سنة 1997.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات