احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة!

+ -

ليس غريبا أن يقول أويحيى ما قاله في جماعة حمس والأرسيدي في البرلمان... فهم زملاؤه في الحكم في العشرية الحمراء وهو أعرف الناس بهم سياسيا... والشاعر قال: احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة، ربما انقلب الصديق فكان أعرف بالمضرة!والحق ليس على أويحيى الذي أغلظ القول لرفاقه في السلاح خلال السنين العجاف، بل الحق على هؤلاء الذين أوصلوا أحزابهم إلى هذه الإهانة!كل الناس يتذكرون كيف كانت تحتال جماعة مقري وجماعة الأرسيدي في اجتماعات مزفران على المعارضة، وكيف كانوا يتفضلون عليهم بأنهم تركوا الحكم وملذاته وجاءوا إلى المعارضة البائسة! وكل الناس يتذكرون كيف هرول مقري إلى الرئاسة ليبيع المعارضة لأويحيى بـ19 مقعدا، ويتحالف مقري وأويحيى معا. هاهو أويحيى يرد الخير لأصحاب الخير! نعم أيها الذئب السياسي المحترف، هؤلاء تاهوا عن القطيع وجاءوا إلى غابتك السياسية ليسمعوا منك ما سمعوا ويرتكبوا خطأ سياسيا قاتلا، إنهم استمعوا إليك ولم يصفقوا على ما تقول، فاستحقوا غضبك عليهم! لقد نسي هؤلاء أن مقاعد البرلمان وجدت للتصفيق على ما يقوله الوزير الأول، ولا مجال للمعارضة حتى بالكلام مقابل الأجور البرلمانية أو غيرها. ولكن ماذا تفعل شاة مقري في يد سلاخها المحترف أويحيى! لا يا سي أويحيى هؤلاء ليسوا محترفي المعارضة! أنت تفتخر على الكون بأن البرلمان الذي أوجدته ليصفق لما تقول، به 35 حزبا سياسيا، فلو كنت محترف السياسة لما قلت هذا الكلام. حتى الذين تمدحهم وهم أموات قبلوا أن يترنّبوا لك في الرئاسيات! هل يمكن أن تقول لنا لماذا لم تترنّب أنت في الرئاسيات ولا مرة؟!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات