+ -

ليس من عادتي أن أتطفل على القسم الرياضي في “الخبر” وأكتب في أمور تخصه... لكن ما يحدث الآن في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وما حصل للفريق الوطني أصابني بالقنوط مثل ملايين الجزائريين!العبث الذي حدث في الحكومة والرئاسة سايره عبث آخر في قطاع كرة القدم! رأينا حربا ضروسا في أجهزة الإعلام لإبعاد روراوة من على رأس الاتحادية، والذي قاد حربا لإبعاد روراوة إعلاميا هو نفسه الذي عينه على رأس الاتحادية قبل سنوات ضد إرادة قطاع واسع من المهنيين! والذي أتى بروراوة وأبعده هو الذي أتى بزطشي، والأمر في الحالتين علاقات خاصة ولا علاقة لها بالمهنية والكفاءة!اليوم يتحدث الناس عن إبعاد المدرب “ألكاراز”، وفي أحسن الحالات يتحدثون عن إبعاد زطشي! في حين أن الأمر لا يتعلق بإبعاد زطشي أو روراوة، بل يتعلق بإبعاد من أتى بهما خارج الأطر المهنية والنظامية... إبعاد “ألكاراز” لا يحل المشكلة، وإبعاد زطشي كذلك، بل وقف العابث بالقطاع من خلف الستار... يعرفه الجميع ولا يتحدثون عنه!زطشي، المسنود بالقوة القاهرة وليس بالمهنة والمهنية، استعمل كل صلاحياته ليأتي بمدرب (معريفة) من إسبانيا... ولا أحد سأله عما يفعل لأنه “متكي”! وعندما يفشل “ألكاراز” تعطى له “الكموسة” التي اتفق عليها مع صديقه زطشي ويذهب سالما غانما.. ولا أحد يسأل من أتى بزطشي، أو يسأل زطشي عن المال الذي أهدر في هذه اللعبة القذرة في تولي المدربين تدريب الفريق الوطني من أهل “المعريفة” وليس أهل الاختصاص.نعم.. الدموع تحجرت في أماقي ملايين الشباب الجزائري وهو يرى الفريق الوطني يقصى من منافسات كأس العالم، ليس بسبب عدم وجود الكفاءات أو الإمكانيات، ولكن بسبب سوء التدبير والتسيير، وبسبب العبث بمقدرات البلد حتى في موضوع الكرة.حالتنا الآن تشبه تماما حالة مصر مبارك عشية تصفيات كأس العالم لعام 2010، حيث تدخلت السياسة المسوسة في مسألة تسيير الفريق المصري... فكان الإقصاء، وكانت الكارثة التي حلت بمصر بعد ذلك من خلال الثورة الشعبية التي دمرت ما تبقى من مصر، وهي الآن تعاني مما حصل لها.. فهل يكون مصيرنا نفس مصير مصر؟لا نتمنى ذلك، لأن بلادنا ما تزال مجروحة! ولهذا يجب أن نحاسب من أتى بمن أتى بـ”ألكاراز”، ولا تبقى القضية على مستوى تبديل “ألكاراز”[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات