+ -

 أكاد لا أصدق بأن ولد عباس في كامل قواه العقلية، وهو يقول ما يقول بخصوص ملابسات الرئاسيات القادمة! هل يصدق عاقل أن الرئيس بوتفليقة هو الذي سيحدد ملامح الرئيس القادم للجزائر وليس المؤسسة العسكرية، كما يقول ولد عباس؟!1 - الجيش لا يمكن أن يوافق على أن الرئيس بوتفليقة هو الذي يعين الرئيس القادم للجزائر، إلا في حالة واحدة وهي إذا ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، وفي هذه الحالة يمكن للجيش أن يوافق الرئيس!2 - الناس يحسبون مع القادم الجديد ولا يحسبون مع الراحل من السلطة مهما كانت درجة تأثيره في السلطة! يحدث هذا على مستوى الوزراء والمديرين، فكيف لا يحدث على مستوى الرؤساء.3 - كلام ولد عباس أن بوتفليقة لن يترك الجيش يختار مرشحه... كلام فيه كثير من الأمنيات... فلا يمكن أن يتصور عاقل أن الأفالان بوضعها الحالي يمكن أن تقوم هي بتعيين الرئيس عوض الجيش كما جرت العادة! ولا يتصور أن الأفالان الحالية فيها من بإمكانه أن يترشح خارج إرادة الجيش ويظفر بالرئاسة.4 - خيالي المريض ذهب إلى حد أنني تصورت ولد عباس يرشح نائبة الأفالان عن الشلف أو القيادية التي باعت الترشيحات للنيابة في بومرداس لحساب قيادة الأفالان، يرشح واحدة منهن لرئاسة الجمهورية، وتفوز وتصبح رئيسة، و”يڤردف” لها قائد الأركان كقائدة أعلى للقوات المسلحة؟!لسنا ندري كيف يكون مرشح الأفالان رئيسا للجزائر دون الجيش؟ هل بنسبة الـ10% من الأصوات التي حصل عليها هذا الحزب في الانتخابات؟! أم ماذا؟! كل العقلاء في هذا البلد لا يتصورون أن الأفالان بوضعها الحالي يمكن أن تحصل على شرعية تعيين القائدة الأعلى للقوات المسلحة دون رأي الجيش! فالمعروف حتى الآن أن الرئيس في الجزائر يحصل على شرعيته من الجيش! وفي الغالب الأعم، الرئيس تهمه الشرعية التي يأخذها من الجيش ولا تهمه الشرعية التي يحصل عليها من الشعب، خاصة إذا كانت هذه الشرعية آنية من حزب أو أحزاب قيمتها داخل الشعب لا تساوي 10% من الناخبين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات