+ -

ووري الثرى أمس جثمان الفنان القدير سيد علي كويرات بمقبرة وادي الرُمان بالجزائر العاصمة. وقد حضر مراسيم التشييع عدد كبير من أصدقاء الراحل، حيث حرصت النخبة الفنية والسلطات المحلية والولائية على حضور الجنازة التي انطلقت من بيته العائلي بدرارية إلى مقبرة واد الرُمان.ودعت الساحة الثقافية والفنية أسد الشاشة الجزائرية سيد علي كويرات الذي توفي أول أمس عن عمر ناهز 82 سنة بعد صراع طويل مع المرض، وبحضور جمع غفير ضم شخصيات سياسية وفنية وكذا والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ، ووزيرة الثقافة نادية لعبيدي التي تنقلت إلى بيت الراحل لتقديم واجب العزاء.وشيعت جنازة سيد علي كويرات من بيته العائلي ببلدية درارية على متن سيارة إسعاف إلى مقبرة وادي الرمان، ليوارى الثرى في جو مهيب. وقد كان من بين الحاضرين أصدقاء ورفاق درب الفنان وكذا وزراء وشخصيات في مجال الأدب، وقفوا تحية إجلال وتقدير أمام قبر الراحل، وذلك تأكيدا على أهمية العطاء الفني والإبداع السينمائي، حيث حملت الجنازة رسائل عرفان من الجماهير العريضة من الذين اصطفوا أمام المقبرة، ما يؤكد أن الراحل عاش محبوبا للجماهير بفضل أعماله السينمائية، سواء ”الأفيون والعصا”، ”هروب حسان طيرو”، ”عودة الابن الضال”، وغيرها من الأفلام التي يحفظها الشعب الجزائري عن ظهر قلب. ولد سيد علي كويرات يوم 7 سبمتبر 1933 بالعاصمة، وقد عاش حياة بسيطة يحب الشعب ويعشق الجمهور منذ أن بدأ التمثيل لأول مرة مع الراحل مصطفى كاتب سنة 1949، وقدم أول فيلم بعنوان ”ابن القصبة” سنة 1963، ورغم بروزه الهام في فيلم ”وقائع سنين الجمر” مع المخرج لخضر حامينا الذي توج الجزائر بالسعفة الذهبية سنة 1975 بمهرجان ”كان” الدولي للسينما، إلا أن سيد علي كويرات ظل متواضعا يحمل هموم المواطن الجزائري البسيط المبتسم دائما، وقد ارتبطت به عبارة ”يا علي موت واقف” التي خلفت بصمتها في قلوب الشعب الجزائري جيلا بعد جيل.

فصول ومحطات أخيرة في مسيرة الراحلعائلة كويرات رفضت تأبينه في قصر الثقافة

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات