+ -

ما يجري في السعودية يمكن أن نعتبره ربيعا عربيا حقيقيا... هي مظاهرة ملكية ضد الفساد في البلاط... هي ظاهرة إيجابية حتى ولو قام بها جزء من الحكم الفاسد ضد مفسدين آخرين في حواشي الحكم أو كانوا فيه!الشعب في السعودية وغير السعودية يطالب بتعميم الربيع السعودي على كامل المنطقة ليصبح ربيعا عربيا حقيقيا، يخالف الربيع المزيف الذي تم قبل سنوات من خلال ثورة الشعب ضد جزء من الحكم الفاسد في عواصم عديدة.. هذه المرة ثورة جزء من الحكم الفاسد ضد جزء من الحكم الفاسد كانت وجوهه في الحكم أو في حواشيه.تخيلوا معي ربيعا سعوديا يضرب الجزائر... بحيث يقوم فريق منها في الحكم بإعلان الحرب على جزء من الحكم الفاسد. لا نحتاج في الجزائر إلى كبير عناء لمعرفة من هم أمراء الجزائر، ويمكن فقط أن نتمعن في أشرطة الجنازات في مقابر المسؤولين الجزائريين لنعرف من هي تلك الرؤوس.الغرب يفتخر علينا بأنه يملك ديمقراطية نشطة يمكنها أن تقوم بالرقابة والتصحيح المستمر للنظم السياسية وطرائق التسيير، وهذه هي قوة النظام الغربي.. أي أنه نظام يملك علة وجوده في إيجابية إصلاح نفسه كلما اعتراه فساد.نحن في العالم العربي لا نملك هذه الخاصية، وإنما نملك نظاما آخر هو “كلما جاءت أمة لعنت أختها” وحلت محلها في الفساد والاستبداد.وبصراحة نحن في هذه نشجع السعودية فيما تقوم به، لأن ضرب الفساد بالفساد هو عمل إيجابي في جميع الحالات... على طريقة اللهم اضرب الظالمين بالظالمين.الشعب الجزائري الذي رفض مع الحكم الربيع التونسي والمصري والليبي والسوري، يسعده أن يرى ربيعا سعوديا تمتد آثاره إلى العواصم الغربية، حيث يتواجد أمراء السياسة الجزائريون. و«ماعليهش” إذا سجن جزء من الحكم جزءا آخر من الحكم في فنادق 7 نجوم، كما حدث في الرياض وجدة وغيرهما من المدن السعودية.. في هذه “ماعليهش” نقلد السعودية.

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات