+ -

قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن ثروة جيف بيزوس رئيس أمازون، أكبر متجر تسوق عالمي عبر الأنترنت، زادت 10 مليارات دولار الشهر الماضي فقط لتصبح أكثر من 90 مليار الآن. ووصفت الأمر بأنه قفزة مذهلة، ولكن ما يثير الدهشة حقا هو أن بيزوس والأميركيين الآخرين، بيل غيتس ووارن بافيت، معا يمتلكون الآن ثروة أكثر من نصف الشعب الأميركي مجتمعا.وقال كاتبا المقال تشك كولينز وجوش هوكسي إنهما تعقبا تقريرا جديدا نشره معهد الدراسات السياسية وقاما بمقارنة الأثرياء الذين في قمة الهرم مع بقية الشعب الأميركي، الذين لا تتصدر حالتهم الاقتصادية صفحات مجلة فوربس الخاصة بأخبار الأثرياء، المدفونين في دراسة لبنك الاحتياطي الفدرالي تصدر كل ثلاث سنوات، ووجدا أن الغني يزداد غنى بينما الفقير يظل على حاله أو يزداد فقرا.وأشارا إلى أنه في بداية إعداد مجلة فوربس قائمتها الشهيرة لأغني 400 أميركي في عام 1982 كان مبلغ 75 مليون دولار فقط يضع صاحبه ضمن التصنيف، لكن في الوقت الحاضر أصبح رقم التسجيل في القائمة 2 مليار دولار، أي أكثر من عشرة أضعاف. وكانت هذه المجموعة من الـ400 ملياردير فقط تمتلك مجتمعة 2.68 تريليون دولار، أي أن ثروتهم أكثر من ثروة ما نسبته 64% من الشعب الأميركي، الذي كان يقدر عدده بـ 204 مليون.وعلى الجانب الآخر من الطيف الاقتصاي، حيث يقيم بقية الشعب الأميركي، الظروف الاقتصادية راكدة إلى حد كبير. فالأسرة المتوسطة تمتلك ثروة تقدر  بنحو 80 ألف دولار، باستثناء السلع الاستهلاكية المعمرة مثل السيارات والأجهزة المنزلية.ولم يتغير هذا الرقم بشكل أساسي منذ عام 1983، عندما بدأ الاحتياطي الفدرالي أول متابعة للأصول المنزلية باستخدام مسح موحد. وبعبارة أخرى، بالرغم من مرور 30 سنة من النمو الاقتصادي إلا أن الأسرة الأميركية النموذجية بالكاد شهدت زحزحة في وضعها الاقتصاديوخلص الباحثان إلى أن نحو أسرة من كل خمس أسر تعيش اليوم فيما اصطلح عليه "أمة تحت سطح"، إما بثروة صفرية أو ثروة سلبية. وهذا الرقم أعلى بالنسبة للأسر السود واللاتينية نتيجة عقود من التمييز.وأضافا أن أميركا تشهد تركيزا وتوطيدا متزايدا لثروتها بأيدي أقل كل يوم، وأكثر ما يثير القلق هو احتمال قيام مختزني هذه الثروة باستخدام حساباتهم المصرفية الضخمة لشراء سلطة هائلة تهيمن على الحكومة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات