+ -

ما الذي يجعل قسنطيني يفتعل قصة مقابلة الرئيس والحديث معه حول العهدة الخامسة؟! وإذا حدث هذا فما الذي يجعل الرئاسة تكذب ما قاله قسنطيني؟!1- صحيح أن قسنطيني يواجه قضية شائكة في العدالة تتعلق بالاحتيال والنصب الذي قيل إنه متورط فيها مع عائلة ياسف سعدي! وقد يكون قسنطيني افتعل هذا اللقاء للجم ألسنة الناس والعدالة بخصوص هذه القضية، خاصة وأنه أبعد من رئاسة لجنة حقوق الإنسان ولم تعد له التغطية الحصانية المطلوبة لحمايته.. وقد يكون افتعل هذه القضية لتخويف الناس بأنه ما يزال محل ثقة الرئيس!2- وبالمقابل، لماذا كان رد فعل الرئاسة باسم الرئيس بهذه السرعة وبهذه القوة، نافية (الرئاسة)، باسم الرئيس، أي لقاء وأي كلام سمعه قسنطيني من الرئيس؟! فإذا كان الرجل الذي كان محل ثقة الرئيس في أهم ملف، وهو ملف حقوق الإنسان، يتمتع بهذه “المكذابية” التي أدانتها الرئاسة، فكيف يكون وقع ذلك على ملف حقوق الإنسان وملف المصالحة الوطنية الذي لعب فيه هذا المحامي الدور الرئيسي؟! ثم ماذا بقي لهذا المحامي من كرامة وهو يوصف ببيان للرئاسة بأنه يمارس الكذب على القاضي الأول في البلاد، ويمارسه بخصوص أهم قضية تشغل بال الرأي العام هذه الأيام وهي قضية العهدة الخامسة والانتخابات الرئاسية القادمة. والقضية أيضا تعكس أزمة “التيكلس” في تدفق المعلومات من الرئاسة وإليها!3- تصريح قسنطيني فيه إساءة أخلاقية للرئيس ما في ذلك شك.. فكيف يقول الرئيس لقسنطيني إنه معني بالترشح للرئاسيات القادمة في عهدة خامسة، وهو، أي الرئيس، يفتخر بأنه وضع الدستور لمنع تعدد العهدات أكثر من مرتين، ووضع مادة لمنع تعديل هذه المادة في المستقبل.. فالرئيس لو كان معنيا بالرئاسيات القادمة لقال إنه سيترشح لعهدة أولى وليس خامسة... حتى لا يقع في الحرج الأخلاقي والدستوري أمام الرأي العام.قسنطيني قال إن الرئيس من حقه أن يترشح لعهدة خامسة، وهو القانوني الذي يعرف بأن القانون والدستور لا يسمحان بذلك، وحتى لو كان في الأمر تحايلا على الدستور والقانون، فإن من الأخلاق السياسة أن لا يقول الترشح لعهدة خامسة... الترشح لعهدة أولى... وقسنطيني قدم هذه القضية للرأي العام كما لو كان الرئيس استقبله ليأخذ رأيه في فتوى قانونية دستورية تسمح له بأن يترشح.ولهذا قال قسنطيني.. الدستور يسمح للرئيس بأن يترشح.. وقد تكون هذه القضية هي التي جعلت الرئاسة والرئيس يردان بهذه القوة.. فقسنطيني “جا يكحّلها عماها”... ولهذا قال إنه لم يقل في الرئيس إلا خيرا؟!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات