موفد الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية "متشجع" بجولته الأولى

38serv

+ -

أعلن موفد الأمم المتحدة الخاص إلى الصحراء الغربية الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر الأربعاء، أنه "متشجع" إثر اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن الدولي للاستماع إلى آرائه حول جولته الأولى في المنطقة.

ورفض كوهلر قول المزيد حول الموضوع، في حين قال أحد أعضاء الوفد المرافق "لا تعليق".ثم قرأ الرئيس الحالي لمجلس الأمن في  نوفمبر، السفير الإيطالي سيباستيانو كاردي، "عناصر للصحافة"، مؤكدا "دعم" المجلس للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص.وأضاف أنه "في ما يتعلق بهذا الموضوع المعقد جدا" تحدَثَ هورست كوهلر عن "موقف بناء" من جانب الطرفين وعن "مشاعر طيبة"، مشيرا إلى أنه "سيبدأ العمل"، من دون تحديد الخطوات التالية.من جهته، أعرب ممثل جبهة بوليساريو لدى الأمم المتحدة أحمد البخاري عن اعتقاده بأنه "إذا استمر مجلس الأمن في التعامل كالمعتاد" مع الصحراء الغربية "فإنّ امكانيات المبعوث الخاص الجديد لن تكون مختلفة" عن سلفه الذي استقال الربيع الماضي.وأضاف أن الاكتفاء "بتحديد عناصر للصحافة ليس كافيا". وقال إن "عدم وجود مضمون" في نهاية هذا الاجتماع "يأتي من حقيقة أن مجلس الأمن يتفق مع موقف فرنسا" الداعم للحكم الذاتي الذي يدعو إليه المغرب للصحراء الغربية.بدوره، قال دبلوماسي غربي إن كوهلر تبنى "نهجا حذرا جدا" أمام مجلس الأمن.وأضاف مشترطا عدم كشف هويته "لم يدخل في العمق" و"ربما يواصل تنظيم اجتماعات غير رسمية" مع أطراف النزاع.تم تعيين كوهلر في أوت الماضي. وأجرى جولة أولى في المنطقة في أكتوبر. وزار خصوصا الرباط والجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو، وتندوف مقر "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" وعددا من المخيمات التي تستضيف أكثر من مائة ألف نسمة.ولانهاء النزاع، تريد جبهة البوليساريو إجراء استفتاء لتقرير المصير يمكن أن يؤدي إلى الاستقلال.وقد عرض المغرب الذي يبسط سيطرته على معظم الصحراء الغربية منذ عام 1975 بعد انسحاب السلطة الاستعمارية الإسبانية، الحكم الذاتي للصحراويين منذ العام 2007.وأكد الملك محمد السادس مؤخرا أنه لا يوجد حل ممكن للنزاع "باستثناء السيادة الكاملة للمغرب على صحرائها"، رافضا أي حل غير الحكم الذاتي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات