رغم إصابته بالفطريات .. ضغوط روسية لتصدير القمح للسعودية

+ -

قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية إنَّ موسكو تضغط على الرياض لفتح سوقها المتنامي بشكل سريع أمام القمح الروسي، حتى تنال مساحة جديدة لتسويق محصولها ومنافسة واردات الاتحاد الأوروبي. جاء هذا في تقرير نشرته الوكالة اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني تحت عنوان: "روسيا تتطلع لسوق القمح السعودي الذي تهيمن عليه إمدادات الاتحاد الأوروبي". وأشارت الوكالة إلى أنّ القمح الروسي محظور من دخول المملكة طوال العقد الماضي بسبب القواعد الصارمة التي تفرضها المملكة في قبول ورادت القمح، ولكن بدأت الدولتان محادثات حول بدء التجارة.   وتعد هذه آخر علامة على زيادة التعاون بين البلدين في أسواق السلع العالمية، حيث تقود الدولتان مجموعة من 24 دولة خفضت إنتاج النفط لرفع أسعار الطاقة. وترى روسيا "القوة الخارقة" في مجال النفط والغاز الطبيعي نفسها لاعبًا متناميًا في أسواق المحصول العالمية. وفي الوقت الذي أصبحت فيه روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم بعد أن أخذت حصتها في السوق بعيدًا عن الموردين الرئيسيين مثل الولايات المتحدة، ظلت أسواق مثل السعودية والجزائر بعيدة المنال بسبب قواعد الجودة الصارمة التي تفرضها تلك الدول على واردات الحبوب. وفي حال تمكنت روسيا من الوصول إلى الطلب السعودي، فإنَّ ذلك يمكن أن يشكل منافسة كبيرة على مبيعات الاتحاد الأوروبي، أكبر مصدِّر للمملكة. ونقلت الوكالة عن "سويثون ستيل" مدير شركة "سولاريس" السويسرية لتجارة الحبوب قوله :"هناك إمكانية هائلة  لتصدير القمح الروسي إلى السعودية".وأبلغ نائب وزير الزراعة الروسي سيرجي ليفين المسؤولين السعوديين أن الشركات الروسية ترغب في تصدير القمح، بدورها دعت الوكالة السعودية التي تدير واردات الحبوب الشركات الروسية للتسجيل في المناقصات على الرغم من أنها لم تغير قواعد قبول شحنات القمح. وتشترط السعودية أن تكون نسبة فطر الإرغوت الضار في القمح صفر بينما يحتوي القمح الروسي على نسبة 0.5% من هذا الفطر، بحسب معهد دراسات السوق الزراعي. وربما يتطلب هذا حل توافقي بين الطرفين. بحسب الوكالة. ووفقًا لمستورد الحبوب الرسمي في المملكة فإنَّ كلا من ألمانيا وكندا وبولندا وليتوانيا من بين أكثر الدول المصدرة للقمح إلى السعودية. وتأتي محادثات الحبوب الحالية بعد أن قررت البرازيل فتح سوقها للقمح الروسى، ما قد يزيد من منافسة القمح الروسي لصادرات الحبوب الأمريكية.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات