القصة الكاملة لـ”الجهاديين” الجزائريين في اليمن

+ -

تهجير أو تسفير هؤلاء الشباب القادمين أيضا من ولايات عديدة (بسكرة وعنابة وتبسة وخنشلة وأم البواقي وورڤلة وجيجل وتيارت وباتنة..) إلى اليمن كان يجري بشكل عادي منذ عدة سنوات، أي قبل اندلاع الحرب بين الحوثيين والسلطة اليمنية (بين الحوثيين الشيعة والسنة).. إلى أن اندلعت الحرب مجددا بين الطرفين فظهر بوادي سوف شباب يقومون بأعمال استعراضية دعوية لحث الناس على الجهاد في اليمن، ما يطرح بالتالي تساؤلات عن غرض الزيارات التي قادت مشايخ معهد دماج (جميل الصلوي وعلي يحيى الحجوري) إلى وادي سوف بين سنتي 2010 و2012، بعد أن قرأتها مصادر متابعة للملف على أنها استعداد لتغيير الاتجاه بدار الحديث بدماج من الدراسة إلى الجهاد. فهل ننتظر حتى تستخدم هذه الجحافل كوقود لتحرق به الدول العربية بعضها البعض؟

يقول أقارب الشاب (هـ.ن - 26 عاما) والذي هاجر من وادي سوف إلى معهد (دماج) باليمن، قبل سنة 2012، إن هؤلاء الشبان ينتمون إلى الجماعة السلفية العلمية، وهم مثل باقي الجماعات السلفية القادمة من باقي الولايات الأخرى، بينهم من هو تابع لعدد من مشايخ السلفية في المملكة العربية السعودية، وبينهم من هو تابع لمشايخ معهد (دماج) في اليمن، لكن المرجعية الأساسية لهذا وذاك هي مدرسة (دار الحديث) بدماج، وعندما يعودون إلى أرض الوطن يحملون معهم شهادات في الحديث الديني والفقه موقعة باسم الشيخ رئيس المعهد، علي يحيى الحجوري، بل ويقول بعض المحتكين بدوائر سلفية بمناطق (طالب العربي وڤمار وأمية ونسة والوادي)، إن هؤلاء السلفيين ممن حازوا على تزكية من مشاييخ (دار الحديث) باليمن أصبحوا ينشطون في عدد من مساجد وادي سوف بإلقاء دروس وخطب ومحاضرات، حتى أن بعضهم قدم دروسا وفتاوى تحرّم الاختلاط في المؤسسات التربوية والجامعات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات