+ -

دخلت التظاهرات الإيرانيّة يومها السابع الأربعاء، ومع تواصل الاحتجاجات التي عمّت أكثر من 70 مدينة إيرانيّة، ارتفع سقف المطالب، وتزايدت حصيلة القتلى الذين بلغ عددهم 22 قتيلاً بحسب أرقام رسميّة.وركّز المتظاهرون على ضرورة إسقاط القيادة الدينيّة ونظام "ولاية الفقيه" وعلى رأسه المرشد الأعلى للجمهوريّة الإسلاميّة علي خامنئي. وشهد ليل الثلاثاء - الأربعاء تظاهرات ليليّة أدّت إلى اشتباكات مع الشرطة وقوّات الأمن في بعض المدن.وفي طهران، تمّ نشر وحدات الشرطة الخاصة في المناطق التي شهدت اشتباكات الليلة الماضية. وفي مناطق أخرى من طهران، أظهرت الفيديوهات المحتجّين المشتبكين مع قوّات الأمن وهم يهتفون بالمطالبة بالاستفتاء تحت إشراف الأمم المتّحدة.المحتجون في بعض المناطق، بدأوا بحرق الحوزات العلميّة التي تُخرّج رجال الدين الشيعة أو الملالي الحاكمين في إيران، خصوصاً في مدينة "خميني شهر" بمحافظة أصفهان، في دلالة رمزيّة تُظهر مدى الاستياء من حكم رجال الدين في البلاد.هذا وأشارت وكالات الأنباء الحكوميّة في إيران ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى استمرار الاحتجاجات في المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان على نفس وتيرة الليالي الماضية، لكن وتيرة الأحداث اشتدّت في المدن الصغيرة.وفي مدينة الأهواز العربيّة، جنوب غرب إيران، تظاهر المئات وهتفوا برحيل المرشد الإيراني علي خامنئي، بقولهم: "اسمح لنا يا سيّد علي... حان وقت رحيلك".وفي جوهردشت في شمال كرج، أفيد بأنّه خلال الساعات الأخيرة من الليل، كانت هناك اشتباكات بين قوّات الأمن والمتظاهرين الذين هتفوا ضدّ النظام والمرشد الإيراني علي خامنئي.وأوضح مسؤولون إيرانيّون، انّه تمّ اعتقال أكثر من 1000 شخص في مختلف محافظات إيران خلال الأيام الماضية.إلى ذلك، تجمّع الآلاف من الأشخاص في عدد من المدن الإيرانية اليوم الأربعاء، للتعبير عن دعمهم للنظام وإدانة "الاضطرابات"، بحسب لقطات بثها التلفزيون الحكومي.ورفع المتظاهرون لافتات تُدين "مثيري الشغب" وهم يُردّدون هتافات مؤيّدة للمرشد الأعلى، وأخرى من بينها "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" و"الموت للمنافقين"، في إشارة إلى حركة "مجاهدي خلق" التي تتّهمها السلطات الإيرانية بتأجيج أعمال العنف.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات