+ -

تجددت الاحتجاجات الشعبية في مدينة جرادة شمال المغرب للأسبوع الرابع على التوالي، للمطالبة بالتنمية والعدالة ورفع التهميش عن المنطقة التي تعد من أفقر مدن البلاد، في الوقت الذي حذرت فيه تقارير من توسع رقعة الاحتجاجات على خلفية الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة التي تعيشها شريحة كبيرة من المجتمع المغربي والمرشحة للتفاقم مع قرار الحكومة مؤخرا تعويم الدرهم.والحركة الاحتجاجية التي يشهدها المغرب منذ فترة، تظهر إصرار" حراك جرادة" على التظاهر بشكل يومي تقريبا، وليس عبر خرجات أسبوعية كما كان الحال إلى حد ما بالنسبة لـ"حراك الريف".ووفقا للبرنامج الاحتجاجي لهذا الأسبوع تقرر تنظيم مسيرة صامتة اليوم الثلاثاء، على أن تنظم مسيرة أخرى نحو حي (حاسي بلال) يوم غد الأربعاء، وإضراب عام في المدينة يوم الجمعة، ومسيرة إقليمية يوم السبت، بينما سيخصص يوم الخميس للنقاش داخل أحياء المدينة وذلك غداة المسيرة الاحتجاجية الشعبية التي خرجت أمس الإثنين باتجاه "ساحة الشهداء" أين تم إعلان البرنامج النضالي الذي اتسم بالتصعيد والتنويع في أشكال الاحتجاج.وكانت الاحتجاجات في مدينة جرادة قد انطلقت يوم 22 ديسمبر الماضي - بعد مصرع الشقيقين نجدوان والحسين الدعيوي (23 و30 عاما) في انهيار منجم فحم مهجور في المدينة - وطالبت الحكومة بتنفيذ تدابير لمكافحة الفقر وإرساء التنمية والعدالة ورفع التهميش عن المدينة. وندد المتظاهرون بتعرض السكان للخطر خلال العمل في "مناجم الموت" أين يغامر المئات بحياتهم كل يوم لكسب لقمة العيش بسبب الظروف المعيشية الصعبة. ويتهم المحتجون "أعيانا" محليين باستخراج الفحم بثمن زهيد من مناجم مغلقة رسميا.وبالموازاة مع ذلك، حذرت تقارير من توسع رقعة الاحتجاجات في المغرب على خلفية الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية السيئة، والتي قد تزداد سوءا مع قرار الحكومة المغربية تعويم الدرهم - الذي دخل حيز التنفيذ يوم أمس - وما سيحمله من انعكاسات سلبية على القدرة الشرائية للمواطن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات