توفي صبيحة اليوم الجمعة الفنان الموسيقي عبدالعالي مسقلجي عن عمر يناهز الــ 82 سنة قضى منها سنوات طوال في عالم الموسيقى والشعر والفن.الفقيد هو ابن خالة المفكر مالك بن نبي وولد عبد العالي مسقلجي سنة 1937 بتبسّة بحي باب الزواتين مارس كتابة الشعر مولع بالموسيقى العربية الموسيقى ومقاماتها، وملحن مبدع يداعب كل الألات الموسيقية سيما العود... عرف الفقيد بحسه الرقيق والطيبة مع كل الذين عرفوه واحد من نجوم الموسيقى العربية على المستوى الوطني يحتفظ بالكثير من الذكريات مع ابن خالته "مالك بن نبي"- ركب قطار رحلة الفنّ والإبداع لأكثر من نصف قرن، تعمق في كثير من جلسات الفكر في مناقشات طويلة حول مشكلتي الحضارة والثقافة خلال حوارات مطولة مع مثقفي المدينة في ( كتاب) مشكلة الثقافة، أنباني المايسترو أن بن نبي قال له وقتها:" إن أكملت دراستك سيكون لك شأن عظيم" كان بحيازته موروث مخطوطات ومقالات للمفكر العالمي مالك بن نبي كان يحتفظ بها على سبيل مقارعة المثقفين المهتمين بفكره، أخذه شغفه بالموسيقى إلى سفريات متعددة قادته إلى أم الدنيا مصر وتقرب كثيرا من القائمين على معهد الموسيقى العربية و دار الأوبرا المصرية والتقى بأهرامات فنية في صورة الموسيقى العربية الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وسيدة الطرب العربي أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وخطف إعجاب سيد مكاوي في عزفه لرائعة يا مسهرني على آلة العود عندما التقيا بفندق أفريكا بالعاصمة التونسية ،وصقل المرحوم موهبته الموسيقية والعزف على العود على يد القامة التونسية الأستاذ " بن علجية" "بالراشدية" الذي حضر عزفه " عودت عيني على رؤياك " لأم كلثوم على آلة القيتار أين قدم له الملاحظة بأن هذه الروائع العربية تنسجم مع العود أكثر من أي آلة موسيقية أخرى. عمل المرحوم عبدالعالي مسقلجي كعازف بفرقة الإذاعة والتلفزة التونسية ستنيات القرن الماضي وتعامل فنيا مع كبار الفنانين والملحنين التونسيين من أمثال الفنان على الرياحي والملحن الصادق ثريا تميزت شخصيته الفنية بالمزج بين الموسيقى العربية الأصيلة والموروث الفني المحلي ومختلف الطبوع الجزائرية لحن للكثير من الشعراء الجزائريين مثل محمد الشبوكي والزوبير دخدوخ قام بترجمة أعمال أدبية أخرى إلى اللغة الفرنسية فاعل ثقافي وله إسهامات كثيرة في المشهد الثقافي والفني المحلي والوطني وأعد وقدم برامج حول الموسيقى في إذاعة تبسة الجهوية أحد مؤسسي فرقة "سماع" للموسيقى العربية رفقة كوكبة من المثقفين من أمثال محمد الشبوكي ...
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات