+ -

رفضت مصر، الأربعاء، انتقادات حادة وجهها رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، جون ماكين، لنظام حكم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، واعتبرتها "ادعاءات واهية".وفي بيان له، بمناسبة ذكرى ثورة 25 جانفي 2011، اتهم ماكين، النظام الحاكم بـ"قمع النشاط السياسي وحقوق الإنسان"، و"اعتقال مرشحين لانتخابات الرئاسة"، ودعا إلى احترام "روح الثورة" والطموحات الديمقراطية للمصريين.وأعربت الخارجية المصرية، في بيان، عن رفض القاهرة "شكلا وموضوعا" لبيان ماكين، "لما تضمنه من اتهامات جزافية ومغالطات، وادعاءات واهية حول الأوضاع في مصر ومسارها السياسي".وأضافت أنه "من المؤسف تجاهل ما حققته مصر من خطوات هامة من أجل إعلاء قيم ومبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وإنجازات اقتصادية واجتماعية".واتهمت الخارجية المصرية ماكين، بـ"عدم تقدير الشعب المصري، واستهداف وزعزعة أمنه واستقراره وتهديد نسيجه الوطني".وأدان ماكين، في بيانه، ما أسماه بـ"القمع الذي يمارسه السيسي، ضد المعارضين، واعتقال مرشحين لانتخابات الرئاسة، المقررة في مارس المقبل، مشككا في إمكانية إجراء انتخابات "حرة وعادلة".وأعلن الجيش المصري، أمس، استدعاء رئيس الأركان الأسبق، الفريق سامي عنان، للتحقيق في "مخالفات" تتعلق بإعلان اعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية، دون الحصول على موافقته (باعتباره تحت الاستدعاء)، قبل أن يعلن منسق حملة عنان خارج البلاد، محمود رفعت، في تغريدة، عن توقيف عنان.ولم تعلق السلطات على تقارير إعلامية محلية ودولية تلمح إلى احتجاز عنان، منذ أكثر من 24 ساعة مضتوشدد السيناتور الأمريكي على ضرورة أن "يحصل جميع المرشحين لمنصب (الرئاسة) على فرص متساوية".واستدرك: "لكن بدلا من ذلك جرى اعتقال وإجبار عدد من المرشحين على الانسحاب، وبناء مناخ قمعي وخوف من المزيد من العقاب".وقال ماكين إنه "على مدار السنوات السبع الماضية (من عمر الثورة المصرية) شاهدنا مصر تتراجع بشكل خطير.. قمع للنشاط السياسي وحقوق الإنسان الأساسية، أدى إلى سجن عشرات آلاف المعارضين، بينهم 19 مواطنا أمريكيا".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات