+ -

أبشروا يا مواطنين، أخيرا ولد عباس أمين عام الحزب الحاكم سيقول لكم أين ذهبت 800 مليار دولار التي صُرفت في عهد حكم هذا الحزب للبلاد خارج الشرعية وبواسطة ”الهف” السياسي و ”الشيتة” والتزوير.البلديات المزورة ستقول لولد عباس أين ذهبت هذه المبالغ، وهو سيقول للشعب ”الحقيقة”.. حكومة الأفالان والأرندي لا تعرف أين ذهبت هذه المبالغ وهي التي أمرت بصرفها، والبلديات المزورة ستعرف أين صرفت! ولا تنتظروا من البلديات المزورة أي تزوير للحقيقة مرة أخرى.!لا تستبعدوا أن تقوم هذه البلديات بإحصاء المنجزات التي تمت في إطار مخطط قسنطينة للجنرال ديغول سنة 1958، وتقدمها على أنها من منجزات فخامته في العهدة الرابعة بشهادة مبادرة ولد عباس!ولا تستبعدوا أيضا أن يصرف الأميار مبالغ أخرى مهولة مما تبقى في خزينة الدولة لأجل إعداد تقرير كاذب آخر يصور لنا الجزائر أفضل من نيويورك والسويد في ناطحات السحاب.!الأميار يشتغلون مع ولد عباس الذي زوّر نجاحه ولا يعملون مع أويحيى الذي ندد بتزوير هذه الانتخابات، وهو رئيس لجنة منظمة هذه الانتخابات! الحزب الذي زور الانتخابات لرئيس لجنة الانتخابات يرأسه من عيّن رئيس لجنة الانتخابات لتنظيم هذه الانتخابات! ولا شيء غير عادي، فالدستور والقانون تم احترامهما والتزوير تم من طرف من تم التزوير لصالحه، ومع ذلك الحكومة باقية والحزب باق والتزوير باق.. والاحتجاج على التزوير من طرف رئيس لجنة الانتخابات لا معنى له.. ورئيس لجنة مراقبة الانتخابات المدسترة لا دخل له في هذا الأمر! والمجلس الدستوري لا يرى في تبعية الأميار للحزب الحاكم أكثر من تبعيتهم للحكومة، لا يرى في ذلك أي حرج قانوني وأي مساس بالدستور، والبلاد تعود إلى حالة أسوأ من حالة الحزب الواحد في تداخل صلاحيات الحكومة والحزب الحاكم.ورئيس المجلس الدستوري ذهب إلى جنوب إفريقيا ليشرح للأفارقة هناك تجربة الجزائر الدستورية ”الرائدة” في كيفية ”عفس” الدستور!وابك يا وطني الحبيب وخذ الأخبار الصحيحة عن ضياع البلاد من الغربان وليس من ”التّبِّيب”! (التبيب هو الهدهد السليماني).

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات