+ -

تحوّل حفل البيع بالإهداء الذي نظمته المكتبة العالمية فن وقراءة بوهران، لكتابي “جُناة التاريخ” و”السلب”، إلى “محاكمة” للكاتب الصحفي كمال داود على وجه خاص، الذي وصف بكل النعوت في هذا اللقاء. كان كمال داود “أكبر ضحايا” هذا الموعد الأدبي، الذي نشطه رشيد بوجدرة، الذي عاد لمرحلة الإرهاب، وقال “تعرضت إلى سبع محاولات اغتيال. وقامت الجماعات الإرهابية بتدريب أحد أقاربي ليذبحني. كما أهدر حمداش دمي مرتين”. وراح بوجدرة إلى حد اتهام “الأمن العسكري” في عهد الحزب الواحد بمحالة قتله. وقال في خضم استعراضه لاستصغار الدبلوماسيين الجزائريين للكتاب عندما يتنقلون إلى الخارج. وروى أن الراحل رضا مالك هو الدبلوماسي الوحيد الذي رحب به عندما سافر إلى أمريكا. وقال “لقد طلب مني صديقي رضا مالك أن أكون محتاطا، لأن الأمن العسكري يحضر لاغتيالي في فرنسا”.وفي حديثه عمن سماهم بـ”جناة التاريخ”، قال رشيد بوجدرة إن “كمال داود مستخدم من طرف فرنسا بعد أن فشلت في مسعاها من خلال ما أراد أن يقوم به سفيرها في الجزائر بمسار ألبير كامي، الذي اعترضه مثقفون جزائريون واضطر إلى إلغائه، لكنها وجدت البديل”. وأضاف “أؤكد مجددا أنه كان إرهابيا، ولقد اعترف في حوار لجريدة لوموند أنه شارك في مخيم ديني. وأنه كان يتم تحضيره ليتكفل بالدعاية. لا تهمني المراحل والتسميات. وما دام أنه تابعني قضائيا فإنني أحضر له مفاجآت خلال المحاكمة”. وعن وسيلة تمزالي التي تناولها أيضا في “جناة التاريخ”، قال رشيد بوجدرة “إن والدها كان خبيثا ومتواطئا مع الاستعمار، ولم يرتكب الشهيد عميروش خطأ في حقه كما تدعي. ولكن الجبهة هي التي أصدرت في حقه حكما بالتصفية. ولقد روى لي صهري حمود بابا عيسى كيف تم تنفيذ العملية في بجاية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات