إيداع جزائري قادم من ليبيا الحبس

+ -

أمر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة السانية بوهران، بإيداع مواطن جزائري قادم من مناطق التوتر الأمني في ليبيا، الحبس المؤقت بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية منظمة تنشط خارج الوطن، وهذا في انتظار محاكمته حول ما نسب إليه. وفق مصادر مطلعة، فإن المواطن الجزائري الموقوف كان يقيم في ليبيا منذ 10 سنوات، وحين زار بلدية السانية في وهران التي ينحدر منها قبل مدة، باشرت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بعين البيضاء تحرياتها الأمنية بشأنه، إضافة إلى مراقبة تحركاته منذ حل بالجزائر، وتوصل عناصر الفرقة الأمنية سالفة الذكر، بفضل تحرياتهم المعمقة إلى كشف حقائق عنه حين تواجده في ليبيا التي تشهد توترا أمنيا بفعل النزاعات القبلية وتواجد جماعات إرهابية تنشط داخلها، وهي أنه كان ينتمي إلى مليشيات ليبية من التي ساعدت على تدهور الوضع في المنطقة، منذ مقتل العقيد معمر القذافي. وهذا ما دفع بهم إلى توقيفه والتحقيق معه حول الاشتباه المتعلق بنشاطه وهو خارج الوطن.وكما أوردته مصادرنا، فإنه أثناء سماع أقواله من طرف المحققين ومواجهته بالمعلومة المتعلقة بانضمامه إلى ميليشيات ليبية، صرح أنه تقني في كهرباء البناء، وكان يعمل في مجال تخصصه طيلة تواجده في ليبيا، إضافة إلى أنه مختص في تثبيت كاميرات المراقبة، وهذا قبل أن يختطفه عناصر من الميليشيات الليبية ويجبرونه على القيام بهذا العمل لفائدة شبكاتهم التي تنشط في مناطق مختلفة. وبعد استكمال تحقيق الضبطية القضائية، تم تحرير إجراء قضائي ضده أحيل بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة السانية، الذي أحال ملفه على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، الأخير الذي استمع إلى أقواله ليأمر إثرها بإيداعه الحبس المؤقت بعدما وجّه له تهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية منظمة تنشط في الخارج.وتشكل عودة المقاتلين في بؤر النزاع، إلى بلدانهم هاجسا لدى الجزائر، وكافة دول المغرب العربي، واتخذت الجزائر تدابير وقائية لتعقبهم، مع إرساء تعاون مع حكومات عدد من الدول، حيث شكل هذا الموضوع اهتماما كبيرا لدى زيارة وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، إلى روسيا قبل ثلاثة أيام ولقائه نظيره الروسي لافروف، حيث التحقت الجزائر بـ”بنك المعلومات الدولي” حول المقاتلين الأجانب، الذي أنشأته دائرة الأمن الفيدرالية الروسية (المخابرات)، حيث يسمح هذا البنك بمتابعة وملاحقة المقاتلين الأجانب الذي يحاولون العودة إلى بلدانهم الأصلية، أو بغرض تنفيذ هجمات إرهابية.وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغى لافروف، الثلاثاء الماضي، عقب محادثاته مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل في موسكو، بأنّ “الجزائر انضمت لبنك المعلومات الدولي حول الإرهابيين الأجانب الذين أنشأتهم دائرة الأمن الفيدرالية الروسية”.وقال لافروف، حسب وكالة الأنباء الروسية، إنّ “انضمام الجزائر خطوة أخرى نحو تعاون أوثق حول إحباط التهديدات الإرهابية، خصوصا وأنّ قنوات مكافحة الإرهاب في كلا البلدين (الجزائر وروسيا) لا تشمل وزارات الخارجية فحسب، بل أيضا أجهزة تنفيذ القانون ومجالس الأمن”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات