+ -

في بداية الألفية الحالية، رفعت الجزائر راية الحوكمة وتحسين الأداء السياسي في إفريقيا، وبعد عقدين من الزمن أنتم تعرفون ما وصلت إليه حكاية الحوكمة والديمقراطية في إفريقيا والجزائر القائدة لهذه السياسة على وجه الخصوص! أنتم تعرفون حكاية سياسة حكماء إفريقيا في فض النزاعات وتعرفون حكاية مسرحية تقييم حكم الحكام الأفارقة من طرف نظرائهم في إفريقيا... أي تقييم الاستبداد والفساد بالاستبداد والاستبداد... فكانت النتيجة واضحة وخاصة في ما يحدث في الجزائر.اليوم، الجزائر يقال إنها ستعالج مشاكل اقتصاد إفريقيا من خلال ما تسميه الجزائر بإنشاء مناطق التبادل الحر في إفريقيا..! ولسنا ندري ماذا ستصدر الجزائر الرائدة لهذه السياسة لإفريقيا؟ هل ستصدر الجزائر لإفريقيا الفساد وطرق الاستبداد التي تمارسها كما صدرت سوء تسيير البلاد إلى إفريقيا في إطار الحوكمة وتقييم الحكام من طرف النظراء.الجزائر تتحدث عن ريادتها في التجارة الحرة في إفريقيا وفي المناطق الحرة، وهي لا تملك إنتاجا تصدره ولا تملك عملة قابلة للتحويل وتستورد كل شيء من غير إفريقيا... فهل ستصدر الجزائر لإفريقيا الريح في الشباك؟!حتى طريق الوحدة الإفريقية الذي تتحدث عنه الجزائر بقي إنجازه 50 سنة كاملة ولم يتم حتى الآن... ومازالت الجزائر تتغنى بهذا الإنجاز الوهمي؟!الجزائر “حاصلة” في تسويق “صاشيات” الحليب في عاصمة البلاد ولم تستطع حل هذه المعضلة التي عمرت سنوات، ومع ذلك تسعى إلى أن تكون رائدة في بعث ما تسميه بمناطق التبادل التجاري الحر في إفريقيا؟!حكام الجزائر لا يعرفون ما يقولون.. فعوض أن يعكفوا على دراسة مشاكل البلاد في التنمية وحل هذه المشاكل... راحوا يسوقون الأوهام الكاذبة كالعادة بالقول إنهم سيفتحون إفريقيا بالمنتجات الجزائرية غير الموجودة أصلا؟!الجزائر عاشت عشريتين كاملتين وهي تتغنى بأنها تصدر إلى إفريقيا تجربة مكافحة الإرهاب، وهذا العلم لم يمكنها حتى هي من مكافحة هذه الآفة التي ما تزال قائمة في بلادنا ونحن نصدر تجربتنا (الناجحة) في مكافحتها!إنني تعبان بجد؟!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات