+ -

قالوا إن البطاقة الرمادية البيومترية للسيارات تحارب الجهوية! ولسنا ندري كيف تحارب بطاقات ترقيم السيارات ظاهرة الجهوية وبأي طريقة؟! وهل البطاقات الحالية تكرّس الجهوية؟! إذا كان الأمر كذلك، فالجهوية ضاربة أطنابها في فرنسا وأغلب الدول الأوروبية، على اعتبار أن لوحات ترقيم السيارات عندهم تحدد بدقة الجهة التي أصدرت وثائق السيارة؟!أهم شيء إيجابي في لوحات الترقيم الحالية هو هذه (الجهوية) في تحديد الولاية التي تنتمي إليها السيارة.. وإلغاء هذه الصفة من لوحات ترقيم السيارات سيزيد من مصاعب قوات الأمن في الرقابة على تحرك المركبات عبر الوطن. فهل هذا ما يهدف إليه الترقيم الجديد؟!هل محاربة الجهوية تتم في لوحات ترقيم السيارات ولا تتم في تولي المناصب في أجهزة الدولة وفي السياسة والإدارة وغيرها! إنه فعلا التسطيح لمسألة محاربة الجهوية؟!أغرب من هذا كله، المدير المكلف بمسألة عصرنة البطاقات الرمادية للسيارات جاء إلى إحدى التلفزات وقال إن النظام الجديد للبطاقات الرمادية لا يسمح أبدا باستخدام حروف اللغة الوطنية والرسمية، سواء العربية أو الأمازيغية!أي أن الترقيم سيكون غير دستوري؟! ولا تسألوا السيد المدير الذي يحارب الجهوية في لوحات ترقيم السيارات ما الفرق بين الأحرف اللاتينية وأحرف أو رموز التيفيناغ؟وحتى رخصة السياقة البيومترية تم الإشهار لها من طرف وزارة الداخلية في منطقة الرياح الكبرى، حيث تمر السيارات الحكومية صباح مساء من هناك! وهؤلاء هم أكثر الناس اعتداء على قانون المرور... لهذا وضعت وزارة الداخلية مجسما هناك لمكافحة الإفراط في السرعة وعفس قانون المرور؟!حكومة وزراؤها “حصلوا” في زحمة المرور لا يمكن أن نطمع فيها بأن تقوم بحل المشاكل السياسية والاقتصادية العويصة التي تواجه البلاد.من أطرف الأخبار في هذا المجال أن والي العاصمة ووالي بومرداس نشبت بينهما “هوشة” حادة بسبب الزبالة..! فقد أقدم والي بومرداس على رفع أسعار رمي زبالة ولاية الجزائر في ولاية بومرداس من 1000 دينار للطن الواحد إلى 1400 دينار للطن! فثارت ثائرة والي العاصمة ضد والي بومرداس بسبب رفع أسعار الزبالة، لأن شركة “ناتكوم” العاصمية يشتغل لحسابها نافذون، ووالي بومرداس تجرأ ومس جيوب هؤلاء، وليس خزينة ولاية الجزائر فقط!وننتظر أن تنشب “هوشة” أخرى بين وزير النقل ووزير الداخلية بسبب إعطاء تعليمات لوزارة الداخلية لجمع الأفارقة المهاجرين غير الشرعيين في المدن الساحلية الجزائرية ومنها بومرداس، وتحضيرهم للترحيل بواسطة حافلات ملك لخواص إلى تامنراست! أي تشغيل حافلات الخواص العاطلة عن العمل في موضوع نقل الأفارقة!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات