+ -

ولي العهد السعودي قال: من حق اليهود أن يعيشوا في دولتهم بسلام! وترامب قال: إذا كانت السعودية تريد بقاءنا في سوريا لحمايتها فعليها أن تدفع ثمن هذا البقاء!الأمير السعودي يعترف بأن أرض فلسطين هي أرض لليهود من حقهم العيش عليها بسلام! ويتنكر الأمير ”الثائر” لنضال أجداده من أجل تحرير فلسطين والصلاة في القدس!ما يقوم به الأمير السعودي هذه الأيام يشبه ما قام به السادات قبل 40 سنة! فهل يكون مصير القضية الفلسطينية الآن أسوأ من مصيرها قبل 40 سنة على يد رئيس الأهرامات؟السادات كانت زيارته للقدس بمثابة تفكيك للأهرامات. فهل تؤدي مواقف الأمير السعودي إلى تفكيك قبر الرسول (ص) وتمكين اليهود من ”حقهم” في أرض الأجداد في المدينة المنورة وإقامة ”سيناغوغ” هناك؟!المضحك في الموضوع أن الرئيس ترامب يعلنها صراحة أن الجيش الأمريكي يمكن كراؤه للسعودية بأموال النفط التي استخرجها الأمريكان ورفعوا أسعارها في السوق الدولية لعقود لتدر على السعودية الأموال.ومن المفارقات العجيبة أن الجيش الأمريكي تكشر به السعودية بأموال النفط لحمايتها من السوريين الذين استخدموا ذات يوم الجيش السوري ”مرتزقا” مع جيوش أخرى لحماية السعودية من ديكتاتورية صدام حسين!والأطرف من هذا كله أن أمريكا تبيع السلاح الأمريكي ”المتطور” للسعودية ولا يمكِّنها هذا السلاح المتطور من حماية نفسها من الدواعش الذين كانوا في البداية يدينون بالولاء لها! هكذا تشتري السعودية السلاح المتطور من أمريكا ولا يحميها من الدواعش فتقوم بكراء الجيش الأمريكي لحمايتها! ولا تسألوا عن الرشادة في حماية الأمن القومي السعودي؟!المضحك أكثر من هذه الحكاية أن أمير السعودية هدد إيران بالدخول هو الآخر إلى قلب الذرة قريبا! ولسنا ندري كيف تدخل السعودية إلى قلب الذرة وهي لا تستطع استخدام السلاح الأمريكي المتطور الذي اشترته بأموال باهظة لحماية نفسها؟! فعمدت إلى كراء الجيش الأمريكي! ربما اتفقت السعودية مع إسرائيل على أن تزود إسرائيل السعودية بأسرار القنبلة النووية مادام العدو أصبح واحدا؟! وهل إسرائيل وأمريكا غبيتان إلى هذا الحد الذي يسمح للسعودية بامتلاك السلاح النووي؟! وإسرائيل تحتج على أمريكا لأن ترامب باع السلاح المتطور للسعودية؟! أم أن أمريكا باعت السلاح الخردة من مخازن سلاحها الذي أصبح خارج الخدمة في الجيش الأمريكي وأخذته السعودية بأثمان باهظة، وقامت إسرائيل بالاحتجاج على ذلك ليس لنوعية خطورة السلاح، ولكن لأجل رفع سعره وتضليل أمراء الخليج في هذا المجال للاعتقاد بأن أمريكا أعطتهم فعلا السلاح الذي يخيف الأعداء؟!كل الدلائل تشير إلى أن العلاقات السعودية الأمريكية الآن تهدف في عمومها إلى تجريد السعودية من كل أموال البترول وجعلها على الحديدة، فالحديث عن التعويض عن أحداث 11 سبتمبر تلاه بيع السلاح الخردة وتلاه كراء الجيش الأمريكي، إضافة إلى الحديث عن استثمارات سعودية في أمريكا.. ثم الحديث عن دفع ثمن القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات