+ -

 فصلت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة في قضية التلاميذ الثلاثة الذين حاولوا حرق ثانوية بشير بسكري بسيدي عقبة باستعمال البنزين لتأجيل الامتحانات الفصلية، حيث سلطت حكم 3 سنوات حبسا منها 18 شهرا موقوفة في حق أحدهم البالغ. أما الاثنان فسبق محاكمتهما في جنايات الأحداث، حيث أدين أحدهما بشهرين مع وقف النفاذ والآخر سلم إلى والديه. معلوم أن التلاميذ الثلاثة تمت متابعتهم بجناية الشروع في حرق أملاك ليست لهم، ووضعوا تحت الرقابة القضائية ودارت أحداث هذه القضية في نوفمبر 2015.ففي ليلة مقابلة الجزائر تنزانيا التي تابعها التلاميذ الثلاثة، أحدهم بالغ تجاوز سن 18 والاثنان الآخران قاصران، في مقهى بوسط المدينة. وبعد انتهاء أطوارها وفي نشوة انتصار الخضر راودتهم فكرة حرق ثانوية بشير بسكري لتعطيل الدراسة، خاصة وأن الامتحانات الفصلية على الأبواب، ففكروا في كيفية الحصول على مادة البنزين، فامتطى كل منهم دراجة نارية وشرعوا في رحلة البحث إلى أن تمكنوا باستعمال الحيل والطرق الخبيثة في شراء كمية من الوقود من إحدى محطات البنزين ثم باشروا تنفيذ ما اتفقوا عليه. وكان لزاما عليهم عدم الظهور أمام البوابة الرئيسية للمؤسسة، فتسللوا من الباب الخلفي من جهة السكنات الوظيفية، الذي يبقى دائما مفتوحا وأرادوا إضرام النيران وكل تلميذ يتكفل بقسمه. لكن ولحسن الحظ تفطن حراس الثانوية الذين أفشلوا هذا المخطط الشيطاني وفر التلاميذ الثلاثة نحو وجهات مختلفة. إدارة الثانوية سارعت في اليوم الموالي بإيداع شكوى لإخلاء مسؤوليتها ومعرفة هوية الفاعلين.التحقيقات التي باشرتها عناصر الأمن بسيدي عقبة مكنت من التوصل إلى من باع لهم الوقود والمتهمين الثلاثة الذين تبين أنهم من المتمدرسين، ليتم توقيفهم وإنجاز ضدهم محضر جزائي.     

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات