فرنسا: الأوروبيون ليسوا خدما عند أمريكا

+ -

قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير إن على أوروبا أن تمارس سيادتها الاقتصادية لا أن تظل تابعة للولايات المتحدة، وذلك قبل اجتماع بين إيران وكل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بروكسل الثلاثاء المقبل.وقال لومير في رد على فرض الولايات المتحدة عقوبات على الشركات العاملة بإيران إن الوقت حان لأن تنتقل أوروبا من الأقوال إلى الأفعال وتستخدم نفس الوسائل التي تستخدمها الولايات المتحدة للدفاع عن مصالحها الاقتصادية.وأضاف "الجواب هو ما حدده رئيس الجمهورية يوم أمس، أي السيادة الاقتصادية الأوروبية (...) لقد حان الوقت لأن تستخدم (أوروبا) نفس الأدوات التي تستخدمها الولايات المتحدة للدفاع عن مصالحها الاقتصادية".ورفض لومير ما وصفه باحتكار الولايات المتحدة دور شرطي الاقتصاد العالمي لنفسها، وأكد استمرار بلاده في القيام بأعمال تجارية مع إيران في إطار مصالحها الاقتصادية.وأضاف لومير "هل نريد أن تكون الولايات المتحدة الشرطي الاقتصادي للكوكب أم نريد أن نقول -نحن الأوروبيون- إن لدينا مصالح اقتصادية مع إيران ضمن إطار اتفاق إستراتيجي معها، نعتقد أن هذا هو الطريق الصحيح وسنواصل القيام بأعمال تجارية مع إيران".ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان العقوبات التي أعاد الرئيس الأمريكي فرضها على الشركات الأجنبية العاملة في إيران بأنها غير مقبولة، ودعا الأوروبيين إلى وضع الإجراءات اللازمة لحماية مصالح شركاتهم المتعاقدة مع إيران وبدء مفاوضات مع واشنطن في هذا الشأن.وتأتي التصريحات الفرنسية قبل اجتماع من المقرر أن يعقد بين إيران وكل من المسؤولة العليا لشؤون السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بروكسل الثلاثاء المقبل لبحث مستجدات الاتفاق النووي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات