+ -

حكومة الجزائر “حاصلة” في “ڤفتها”! فلم توفق حتى في توزيع قفة رمضان على المحتاجين بعدالة! فكيف يمكن أن يطمئن إليها المواطن في توزيع الخيرات الأخرى مثل الماء والكهرباء والسكن والتعليم والصحة؟!قفة رمضان تُسرق والحكومة عاجزة حتى عن تحديد السُرّاق... رغم أنها تعرف بالتدقيق من يوزع هذه القُفف على الغلابة!الحكومة توزع قفة رمضان بنفس الطريقة التي توزع بها قروض “لونساج”! حيث تذهب هذه القروض للذين لا يحتاجونها تماما، مثلما تذهب قفة رمضان لمن لا يستحقها، عن طريق شراء المواد التي تتشكل منها قفة رمضان من محلات وشركات الخواص الذين لهم صحبة وقرابة مع المسؤولين الذين كلفوا بتوزيع هذه القفة، والمؤمن يبدأ بنفسه في قفة رمضان!وهذا هو السر المكنون في أن الحكومة وامتداداتها في حقل الاستفادة من قفة رمضان ترفض توزيع الأموال على المحتاجين مباشرة... لأن ذلك لا يتيح لـ”المشامشية” إمكانية لحس ما يمكن لحسه من العملية!والغريب فعلا أن الحكومة عجزت حتى عن تحديد عدد الفقراء المحتاجين لقفة رمضان، رغم أن الكومبيوتر أصبح يسيّر حتى زبالة البلديات! ولكنه لا يستخدم في حصر عدد الفقراء الذين يحتاجون لقفة رمضان.. والسبب هو أن دخول الحاسوب إلى عالم قفة رمضان معناه انتهاء اللحس المبرر عبر شراء السلع الفاسدة من الأحباب والأصحاب والأهل وتصريفها للغلابة بالشيء الفلاني!الحكومة تسيّر أموال البترول التي تقدمها سوناطراك للدولة بنفس الطريقة التي تسيّر بها قفة رمضان، والدليل على ذلك أن الحكومة تقوم بإعداد قانون مالية كل ستة أشهر.. أي أن خزينة الدولة تسيّر المال العام بنفس عقلية “صرة” الشيخ شخبوط في ستينيات القرن الماضي!حكومة حاصلة في “ڤفتها”، هل يُنتظر منها الخير للشعب والبلاد؟! لا أعتقد ذلك.. والدليل أن هذه الحكومة بقيت عشر سنوات وهي توزع قفة رمضان وتفتخر بأنها نجحت في زيادة عدد القُفف الموزعة.. أي أنها نجحت في زيادة عدد الفقراء! لكن الحقيقة أنها نجحت في زيادة عدد السُرّاق لقفة رمضان، ربما بعدد أكبر من زيادة عدد الفقراء.. إنني تعبان قبل أن أصوم[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات