+ -

 فصل آخر من فصول التصرف الصبياني لبعض حكام العرب إزاء قضية القدس! اجتماع في القاهرة لا يحضره بعض العرب، واجتماع في إسطنبول لا يحضره بعض العرب الآخرين... وتبرير الغياب لبعض الحكام يثير الضحك.1 - اجتماع القمة الإسلامية في إسطنبول حول القدس... لا يحضره محمود عباس، صاحب القضية الرئيسي.. لأن خادم الحرمين وسيسي الأزهر لا يحضران هذه القمة لخلافهما مع أردوغان تركيا! أو خوفهما من غضب ترامب!2 - المصيبة أن محمود عباس الذي ظل باركا على حكم الشعب الفلسطيني عشرات السنين بلا انتخاب، مثل باقي حكام العرب، استخرج لنفسه شهادة طبية تبرر غيابه عن هذا الاجتماع... تماما مثلما يزوّر عمال سيدي السعيد عندنا الشهادات الطبية للغياب عن العمل!تصوروا تركيا توفر للجرحى الفلسطينيين الذين هم في حالة خطيرة وسائل مريحة لنقلهم للعلاج في تركيا بسلام... ولا تستطيع توفير نقل مريح لمحمود عباس (المريض) إلى إسطنبول لحضور اجتماع يخص بلده بالدرجة الأولى؟! أي بؤس هذا الذي يمارسه الفتحاويون ضد بلدهم؟!3 - والأدهى من هذا أن الرئيس المصري السيسي اتصل بالملك الأردني عبد الله ونصحه بأن لا يذهب إلى إسطنبول حتى لا يقع تحت طائلة غضب ترامب وإسرائيل والسعودية وربما مصر أيضا؟!4 - وزراء خارجية بقايا العرب اجتمعوا في القاهرة في الجامعة العربية المقبورة بدعوة من السعودية... واتخذوا قرارا (كبيرا) جدا وهو دعوة الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في قتل إسرائيل لـ60 فلسطينيا، وجاء قرارهم بعد قرار مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.. بهذا الشأن.5 - لو كانت مصر والسعودية وبقية العرب على قليل من الحياء السياسي في هذه القضية لما دعوا إلى اجتماع مواز في الجامعة العربية لاجتماع إسطنبول، بعد أن قرر أردوغان الدعوة إليه...! لو كان هؤلاء فيهم ذرة من الشهامة التي عهدناها فيهم لقاموا بعقد اجتماع مشترك بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتخاذ قرار مشترك! لكن أين هو المستوى السياسي لدى المسؤولين في هذه البلدان؟! والحال أن القدس أصبحت تهم المسلمين من غير العرب أكثر مما تهم العرب بمن فيهم الفلسطينيون من جماعة محمود عباس نفسه؟!لا تتعجبوا يا قراء إذا سمعتم ذات يوم محمود عباس والسيسي وخادم الحرمين يقولون للأتراك والإيرانيين “واش دخلكم” في موضوع القدس... هي عربية ونحن رضينا بتسليمها لإسرائيل مقابل حمايتنا منكم! أو بعناها لإسرائيل؟!إنني تعبان ولا أستطيع متابعة ما يحدث في بلاد العرب للعرب!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات