+ -

كنت أشدُ على يد رئيس نقابة القضاة العيدوني لو طالب وهدد بالكشف عن كل المتورطين في الفساد، سواء كان في الكوكايين أو في العقار وغيره... وكنت أكون أسعد لو طالب بكشف أسماء الصحافيين الذين تورطوا في الحكاية مع “البوشي”، وخاصة الذين تم نقلهم إلى البرازيل لتقديم شهادة اللحم الحلال لـ”البوشي” من أجل جلب اللحم من البرازيل وليس من السودان...!كنت سأطير فرحا لو أن العيدوني، رئيس نقابة القضاة، جند القضاة لكشف الحقيقة كاملة... حقيقة من يريد تسويد صورة السلطة الثالثة بالسلطة الرابعة، وبواسطة مرتشين وفاسدين في الصحافة وفي الأجهزة المكلفة بالتحقيق!نعم نحن نرتاح لعملية توسيع التحقيق من فساد الكوكايين إلى فساد العقار... ولكن نكون أكثر راحة لو أنه شمل الجميع: صحافة وعدالة وإدارة وأجهزة أمن، وطال التحقيق كل الفاسدين في هذه القطاعات!نعم نحن مع العيدوني نرفض أن تتلاعب أجهزة الأمن بملف الفساد في الكوكايين وفي العقار! ونرفض استخدامه لضرب الصحافة بالعدالة أو ضرب العدالة بالصحافة... ويجب أن يتعاون قطاع العدالة والنزهاء فيه مع بعض النزهاء في قطاع الصحافة لكشف الحقيقة كاملة، سواء تعلق الأمر بملف الكوكايين أو حتى تفرعاته في مجال الفساد في العقار وغيره من أنواع الفساد الأخرى.يجب أن تتعاون العدالة مع الإعلام في موضوع كشف كل الأسماء المتورطة في الفساد مهما كان مستواها، وأن يكف المحققون والعدالة عن التلاعب بالملف بالتستر على أسماء وكشف أسماء أخرى، بغرض تصفية حسابات سياسية أو حتى جهوية ومصلحية مرتبطة بالسلطة!تهديد رئيس نقابة القضاة للمحققين ورجال الإعلام بالعدالة لا يجدي نفعا، إذا كان الهدف منه طمس الحقيقة وإسكات الناس عن الحق.. وكذلك فإن تحويل التحقيق عن مساره بواسطة المحققين ورجال الإعلام بغرض طمس الحقيقة أو مسح “الموس” في العدالة وتصفية حسابات سياسية أو جهوية، هو أيضا لا يجدي نفعا ولا يقدم خدمة للوطن والشعب، ولا يجعل العدالة أو الصحافة أو أجهزة الأمن تقوم بدورها في حماية البلد والشعب من الفساد... هذا هو لب الموضوع[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات