“النشر على الفايسبوك في غياب دور النشر”

+ -

 قدم، أمس، الروائي والإعلامي عبد القادر حريشان، في منتدى جريدة “الوسط”، وبالتنسيق مع الجمعية الثقافية “نوافذ ثقافية”، مداخلة عنوانها “النشر على الفايسبوك في غياب مؤسسات النشر”، استعرض خلالها مسار تجربته السياسية في حزب جبهة التحرير الوطني على شكل كتاب من 15 فصلا بعنوان “الشاي عند جبهة التحرير الوطني”، نشره على صفحة التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، بعد رفض دور النشر القيام بنشره خوفا من مشاكل يمكن أن تنجر عن ذلك، لاحتوائه على معلومات وحقائق تخص شخصيات نافذة بالحزب العتيد ومختلف الصراعات القائمة بين قادته. يمثل الكتاب ملخصا لمسيرة حريشان الإعلامي الذي دخل السياسة مرغما لا مختارا، نظرا للظروف التي كانت سائدة سنوات العشرية السوداء وإقلاع معظم الصحفيين عن الكتابة أو هروب البعض الآخر، فكانت وجهة حريشان الخوض في تجربة جديدة ودخول عالم السياسة وكله حماس وصدق لتقديم شيء جديد لحزب جبهة التحرير الذي كان في تلك الفترة في حاجة ماسة لمناضلين أكفاء قادرين على إعطاء نفس جديد للحزب، بعدما تركه معظم مناضليه. كانت تجربة ثرية، يقول حريشان، لأنه اكتشف أشياء لم يكن يتوقعها، لدرجة أنه شبّه دخوله للحزب كمن يدخل متحفا كانت فيه لوحات من قبل وتم نزعها ووضع أخرى مزيفة مكانها. كانت تجربة لمدة 15 سنة، اكتشف حريشان، خلالها، الواقع المرير الذي يعاني منه الحزب ومختلف التجاوزات الحاصلة فيه، وقد قرر كتابة هذا المؤلف بعد خروجه من الحزب الذي لم يكن كدخوله، معتبرا الكتاب علاجا لما عرفه واكتشفه من حقائق تركت في نفسيته وجعا وألما كان لابد من التخلص منهما.                                  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات