“الحركى” يطالبون بـالحق في الانتخاب والعمل

+ -

قدم حركى ينشطون في جمعيات تدافع عن “حقوقهم” بفرنسا رسالة في شكل شكوى، للحكومة الفرنسية، يخبرونها بأنهم غير راضين عن زيارة كاتب الدولة المكلف بشؤون المحاربين القدامى والذاكرة، جون مارك تودتشيني. وأبلغ هؤلاء الرئيس الفرنسي أن الحركى الباقين في الجزائر لا يتمتعون بـ”المواطنة الكاملة ومحرمون من حق الانتخاب والعمل في الوظيف العمومي”. نشر “حركى” رسالتهم على نطاق واسع بمواقع إلكترونية (موقع حركي، مثلا) تعود لجمعيات تتحدث باسمهم في فرنسا، وذكروا في فحواها أن “الحكومة الفرنسية تسعى بكل قواها لكسب ود السلطات الجزائرية، فقد تمت دعوة الجيش الجزائري للمشاركة في استعراض العيد الوطني الذي أقيم يوم 14 جويلية بساحة “الإليزيه”.وذكر هؤلاء أن “التجربة تتكرر، وها هو الوزير تودتشيني قام بزيارة إلى الجزائر يعلن فيها “ندم” فرنسا”، بهدف إرضاء السلطة في الجزائر، حيث يحدث هذا في الوقت الذي ننتظر (الحركى)، من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الوفاء بالتزاماته التي إما تناساها أو دفنها، وذلك عبر اعترافه الرسمي بمسؤولية الدولة الفرنسية في ارتكاب مجازر 8 ماي 45، والإهمال اللذين لحقا الحركى وعائلاتهم في الجزائر، وكذا ظروف استقبالهم السيئة لهم في فرنسا”.وتعبيرا عن “استنكارهم” لزيارة الوزير الفرنسي إلى ولاية سطيف، ومشاركته في احتفالية ذكرى مجازر 8 ماي 1945، قال الحركى في رسالتهم: “كاتب الدولة المكلف بشؤون المحاربين القدامى والذاكرة، جون مارك تودتشيني، حاملا لرسالة الحكومة عنوانها “الذاكرة لم تنس، إنها ذاكرة الهدوء”، وأشاروا إلى أن “خطاب الحكومة يحرص على هذا العنوان، ولكن كيف يمكن الحديث بكل جدية عن ذاكرة الهدوء، مع أن الملاحظ أن كل خطوات التهدئة يتم اتخاذها من طرف الحكومة الفرنسية، ولا يظهر لها أثر عند السلطات الجزائرية؟”.وتوجه الحركى بـ”شكوى” إلى الرئيس الفرنسي، يشتكون فيها من أنهم “ممنوعون من الإقامة في الجزائر، والحكومات الفرنسية المتعاقبة عاجزة أو لامبالية بشأن التفاوض مع الجزائر حول هذا الموضوع، والحركى الباقون أيضا في الجزائر والهاربون من المجازر، لا يستفيدون من مواطنتهم الكاملة، ولا يتمتعون بحقهم في الانتخاب، وأقل أهلية في مناصب انتخابية، وغير مسموح لهم بالمطالبة بالعمل في الوظيف العمومي”.وتساءلوا: “وعلى ضوء هذه الشروط، كيف للحكومة الفرنسية أن تصرح بكل جدية بأن “الذاكرة لم تنس”، على هامش زيارة كاتب الدولة بشؤون المحاربين القدامى والذاكرة، جون مارك تودتشيني، لإرضاء الجزائر التي تطالب بالاعتذار؟”.وللإشارة، ذكر المؤلف الفرنسي بيار دوم، صاحب كتاب “الطابو الأخير”، بأنه “في فرنسا كنا نعتقد أن هناك إمكانيتين بالنسبة للحركى، سواء أن تتم إبادتهم في الجزائر أو تهريبهم إلى فرنسا، في حين أننا لما نعود إلى الأرقام نجد أن الحركى كان عددهم 450 ألف”. وأوضح دوم أن “من بين هؤلاء 450 ألف يوجد 30 ألفا على أقصى حد غادروا إلى فرنسا، ما يعني أن 420 ألف بقوا في الجزائر”.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات