+ -

هناك تبادل أدوار في ذكرى اليوم الوطني للصحافة، نائب عن الأرندي يشتم صحفي، وزميل آخر من نفس الحزب لا يجد حرجا في إرسال تهنئة بمناسبة هذه الذكرى، ما يطرح سؤال كبير، أي صحافة يريد هذا النظام، صحافة تقول الحقيقة أو نصف الحقيقة أو صحافة تصفق للباطل وتغطي على الفساد وتدير ظهرها للحرية والاحترافية.

مثلما شهدت العديد من الصالونات، صورا لتكريم صحفيين وتوزيع ورود وشهادات  بمناسبة اليوم الوطني للصحافة المصادف ليوم 22 أكتوبر من كل سنة، شهدت ميادين أخرى في دار الصحافة الطاهر جاووت أو ساحة حرية التعبير في شارع حسيبة بالعاصمة، وقفات احتجاج على تدهور حالة المهنة، وأخرى تضامنا مع زملاء صحفيين مسجونين. التناقض واضح، هناك مساحيق ماكياج تريد القول إن حرية التعبير والصحافة معززة مكرمة في هذه الديار، ودليلهم في ذلك ربما وجبة غذاء أو شهادة ورقية أو حتى باقات ورد قدمت بالمناسبة للصحفيين المكرمين بالمناسبة من قبل أجهزة الدولة. وفي المقابل صورة يراد طمسها، فيها ضغوط وتهديد ووعيد للحيلولة دون الاقتراب من مصادر المعلومات وأخرى تستعمل الإشهار كسيف لقطع أرزاق من يتجرأون على تخطي الخطوط الحمراء الموضوعة خارج الدستور والقانون لحماية الفساد والمفسدين ووأد الحقيقة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات