مجمع “سيفيتال” يستثمر في كوت ديفوار

من المرتقب أن يقيم مجمع “سيفيتال” مشروعا استثماريا على مستوى جزيرة بولاي في كوت ديفوار، يتضمن إنشاء مركب للصناعات الغذائية. وينتظر أن يضاف المشروع إلى تلك التي يسعى المجمع إلى إقامتها في السودان وجيبوتي أيضا، والتي تضمن تغطية جزء كبير من القارة الإفريقية.ووفقا لمصادر عليمة، فإن المشروع الاستثماري يكتسي أهمية من حيث التبعات التي يمكن أن يجنيها السوق الإيفواري والأسواق الإفريقية، وموقع المنشأة الاستراتيجي المحاذي لميناء العاصمة أبيجان.وقدر المشروع بحوالي مليار دولار، ويمتد المركب على مساحة تقدر بـ350 هكتار، وهو مشروع مدمج يضمن الإنتاج والتسويق فضلا عن التصدير، ويندرج في إطار سياسة انتشار وتوسيع تشمل عددا من البلدان الإفريقية، من بينها دول القرن الإفريقي والسودان، إذ تساهم مثل هذه المشاريع في انخراط الشركات الجزائرية في السوق الإقليمي والدولي، وإمكانية التصدير إلى عدة أسواق، حيث تكمن أهمية السوق الإيفواري مثلا في انخراطها ضمن الاتحاد الاقتصادي والنقدي الإفريقي الذي يضم 8 دول هي البنين وبوركينافاسو ومالي والنيجر والسنغال والطوغو وغينيا بيساو، يضاف إليها كوت ديفوار، وتمثل كوت ديفوار نسبة 32% من الناتج المحلي الخام للمنظمة، ما يمنحها قوة اقتصادية هامة. فضلا عن إقامة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أيضا والتي تضم 15 دولة، وعليه فإن مشاريع الاستثمار في كوت ديفوار تفتح الباب للمنتجات المصنعة بالتسويق والتصدير على نطاق واسع يضم 15 بلدا على الأقل، لكونها مرتبطة باتفاقيات تبادل حر واتفاقيات جمركية تسهل عمليات حركة السلع إلى جانب الأشخاص، إذ قطعت الدول الإفريقية في هذا المجال أشواطا متقدمة مقارنة بدول شمال إفريقيا.ونفس الأثر منتظر بالنسبة لمشاريع المجموعة الجزائرية في السودان والقرن الإفريقي، حيث تتواجد منظمات إقليمية منها مجموعة دول الساحل والصحراء “صين صاد” التي تضم 28 بلدا منها السودان وجيبوتي وإريتريا، والسوق المشتركة لإفريقيا الجنوبية والشرقية وتضم 20 دولة منها السودان وإريتريا وإثيوبيا وجيبوتي، وهي المناطق التي تحوز اهتمام الشركة الجزائرية. يضاف إليها شركات أخرى شرعت في إقامة مشاريع شراكة مثل كوندور، في محاولة من مؤسسات جزائرية الخروج من المحلية إلى النطاق الإقليمي وحتى الدولي، مع شراء سيفيتال شركات فرنسية وإيطالية متخصصة، أو إقامة اتفاقيات مع مجموعات دولية مثل مايكروسوفت وإنتل.