السلطة توقظ “الفتنة النائمة” لكسر شوكة المعارضة

+ -

دخلت أقطاب المعارضة في عملية “كسر العظام”، ولكن ليس لإضعاف السلطة ودفعها لتقديم تنازلات باتجاه تحقيق “التغيير” في البلاد، وإنما لكسر المبادرات السياسية التي اقترحتها أحزاب المعارضة، سواء كانت مبادرة الانتقال الديمقراطي أو مبادرة الإجماع الوطني، من خلال عمليات إطلاق النار الجارية بين التنسيقية وبين الأفافاس وما تخللها من اتهامات تصب في نهاية المطاف في خدمة أجندة السلطة التي نجحت في إيقاظ الفتنة النائمة. فهل بمقدور المعارضة التأثير في السلطة، بعد تفرقها بين مبادرة الأفافاس والانتقال الديمقراطي؟ إن طفو هذه الخلافات إلى السطح قد يسهل أكثر على السلطة الالتفاف على المطالب السياسية للمعارضة وإجهاض كل المبادرات مثلما فعلته في سنوات فارطة، طالما أن الضغط على أصابع السلطة لم يرق إلى المستوى الذي يدفعها إلى بسط يديها كل البسط وعدم إبقائها مغلولة إلى عنقها. 

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: