الجالية الجزائرية في المهجر تنقل ثقافتها

+ -

قال نزيه بن رمضان، مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، إن تظاهرة “الجزائر في القلب” التي تنطلق مساء اليوم بقصر الثقافة مفدي زكريا في الجزائر العاصمة، ترمي إلى إشراك الجالية الجزائرية في المهجر في الفعل الثقافي، معتبرا أنه “ترحيب ثقافي بجاليتنا”. ومن جهته اعتبر سمير شعابنة أن التظاهرة ترمي إلى “إعطاء صورة عن الجالية الجزائرية في المهجر، تختلف عن تلك التي أصبحت تقدمها وسائل الإعلام الغربية عموما عقب أحداث شارلي إيبدو يوم 11 جانفي الفارط”. أوضح نزيه بن رمضان أن تظاهرة “الجزائر في القلب” التي تحتضنها الجزائر العاصمة إلى غاية 28 ماي الجاري، والتي تضم نشاطات ثقافية متنوعة، تعد التفاتة ثقافية من قبل الحكومة الجزائرية تجاه المنتج الثقافي للجالية الجزائرية في المهجر التي يجب أن تبقى روابط الصلة معها قائمة ومتواصلة، وأضاف بن رمضان، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بدار عبد اللطيف في الجزائر العاصمة للإعلان عن برنامج التظاهرة، أن الطبعات القادمة سوف تخرج من العاصمة وتتوجه إلى المدن الأخرى. بينما عبر سمير شعابنة، باعتباره صاحب اقتراح تنظيم التظاهرة، عن رغبة الجالية الجزائرية في المهجر في إحداث تواصل ثقافي مع البلد، وتقديم صورة حقيقية عن إبداعاتهم وإنتاجاتهم الثقافية والفنية، معتبرا أن تظاهرة “الجزائر في القلب” التي تنظم برعاية جريدة “الخبر” ستمكن الجزائريين من اكتشاف المخزون الأدبي والفني الذي تقدمه الجالية المغتربة التي لا تزال تحتفظ برغبتها في التواصل مع البلد، “من هنا جاء اختيار الجزائر في القلب كعنوان لهذه التظاهرة”.وتشهد دار عبد اللطيف بالمناسبة تنظيم سلسلة من الندوات الأدبية والفكرية، حيث ينشط الروائي واسيني الأعرج يوم الجمعة 22 ماي محاضرة حول موضوع “الهجرة والتداخل الثقافي.. نشأة الرواية العربية”، بينما ينشط كل من عبد القادر جمعي وسليم باشي وزهوة جناد ندوة أدبية حول “دور الأدب المهاجر عبر الأجيال”، وذلك بدار عبد اللطيف دائما يوم الاثنين 25 ماي. في حين يشهد يوم الأربعاء 27 ماي إلقاء محاضرة من قبل الباحث بن عودة لبداعي حول موضوع “الجالية المهاجرة خلال مرحلة ما بعد الاستقلال”.ويعرف جناح الفنون التشكيلية في السياق نفسه تنظيم عدة معارض لثلة من الفنانين التشكيليين المغتربين في كل من الجزائر وألمانيا على غرار طارق مسلي، كريم مزياني، فتيحة بوزيان، رشيد نسيب، هليدة بوغريط، مصطفى سجال وكمال يحياوي، وتحتضن معارض هؤلاء الفنانين دار عبد اللطيف. كما تقدم بالمناسبة عدة عروض الموسيقية يحتضنها مسرح “الهواء الطلق” بالجزائر العاصمة، من بينها عرضا لفرقة “مقهى بارباس”، حيث يشارك ضمن هذا الفضاء مجموعة من المطربين منهم نور الدين شنود الذي يعود للجمهور الجزائري بعد طول غياب، وذلك بحفل يوم الخميس 21 ماي، كما يشارك في إحياء هذه الحفلات كل من الشاب بلال الذي يلتقي جمهوره يوم الخميس 28 ماي الجاري.ويتم خلال التظاهرة من جانب آخر تقديم سلسلة من الأفلام الجزائرية التي أخرجها سينمائيون جزائريون مقيمون بفرنسا وغيرها من البلاد الأوربية، ابتداء من يوم الخميس 21 ماي بقاعة متحف السينما في الجزائر العاصمة، بمعدل حصة في اليوم. وعلى هامش العروض السينمائية، تنظم بقاعة “سينماتيك” دائما سلسلة من الندوات الفكرية حول واقع الجالية الجزائرية بالمهجر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات