+ -

ليست الصورة التي تمر على شاشة قاعات السينما بمهرجان كان 2015 إلا جزءا بسيطا من مشاهد جميلة يصنعها سكان المدينة، منذ الساعات الأولى لطلوع النهار حتى وقت متأخر من الليل.. الوقوف بشارع “لاكروزات” بمدينة كان هذه الأيام يشبه دخول قاعة للحفلات.. موسيقى ومتعة وفرجة وتنافس على الجمال بلا توقف. هذه المدينة السينمائية الساحرة التي تطل على السواحل الشمالية للبحر الأبيض المتوسط يسكنها 70 ألف مواطن، ويزروها خلال المهرجان أزيد من 40 ألف زائر، بين صحفي ونجم ومتخصص في السينما وسائح.. ما يجعلها بحق مدينة تختزل العالم.خمسة أشياء يجب القيام بها في مهرجان كان 2015 في هذه الورقة، نرصد مجموعة من المحطات الهامة التي ترفق رحلة الزائر الجزائري تحديدا إلى مدينة كان، حيث سيتلقى بالإبداع والفن والجمال.أحلى الملابس لأحلى الأيامارتداء أحلى الملابس، بما يجعل مساء مدينة كان أشبه بخشبة لعروض الأزياء، فقد تزين أبناء المدينة بأحلى ما عندهم من ملابس وأغلى المجوهرات. ليس فقط من يمر على البساط الأحمر، بل كل من هناك من الناس في انتظار فرصة الحصول على تذكرة لدخول قاعة العرض. المجتمع هنا بلغ أعلى مستوى من التصالح مع الذات، لا أحد يحاكم الآخر.شاهد فيلما واحدا على الأقل في اليوملا يجب أن تترك اليوم يمر قبل أن تضبط أجندتك اليومية، خلال فترة المهرجان، لمشاهدة فيلم واحد على الأقل من العروض السينمائية الكثيرة التي يقدمها كاتالوج المهرجان.. عشرات الأفلام وفئات مختلفة، لكل عاشق زهرة، ولكل جيل عطر خاص، فحتى وإن لم يكن تحمل بطاقة اعتماد رسمية ففعاليات المهرجان تضمن للكل التجول بحرية.فرصة نادرة.. ابستم أنت نجمحلم الشهرة والإحساس بالنجومية بلا شك هو رغبة الملايين، فأن تتحول بين يوم وليلة إلى “سوبر ستار” تتهاتف عدسات أهم المصورين العالميين لالتقاط الصور لك أمر ممكن هذه الأيام في مهرجان كان، لهذا احرص على الحصول على تذكرة للسير على البساط الأحمر، ومرافقة نجوم هوليود.. هذه الخطوات التي لن تنساها في حياتك.. سجل نفسك ضمن القائمة التي ستحظى بتلك الفرصة.. ثم ابتسم لأنك أصبحت نجما.سوق الأفلام.. هنا تصنع أقوى الأفلامإذا كنت مهتما بصناعة فيلم أو تحمل معك رؤية سينمائية تريد أن تجسدها، وتبحث لها عن دعم مادي، لا تقلق.. فمنذ حوالي عشر سنوات قررت إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي أن تجعل من الحدث السينمائي السنوي فضاء للتجارة وتبادل الصفقات لصناعة الأفلام،، وهذا ما يحرص على توفيره اليوم “سوق الأفلام” الذي يجمع أهم مكاتب لأهم أستديوهات السينما في العالم، ويضم أيضا ركن الأفلام القصيرة التي تم اختيارها، ويمكن لأي موزع أن يشاهد الفيلم ويطلب نسخة منها لتوزيعها عبر العالم.الصفقات التجارية في هذه السوق بملايين الدولارات وهي أشبه بالبورصة.. كلما أبدعت أكثر كلما زاد حظك في الحصول على مبالغ مالية كبيرة وعروض مميزة.زيارة الجناح الجزائري.. “التمر وحديث عن واقع الفن الجزائري”بعد ساعات من التجول في شوارع مدينة كان، وقاعات السينما المختلفة التي تقدم عروضا بلا توقف، لا بأس بدقائق من الرحلة والسفر إلى الجزائر دون تذكرة.. هذا ما يمنحك إياه جناح الجزائر بمهرجان كان الذي تقوم وزارة الثقافة بإيجاره منذ حوالي أربع سنوات، وقد بات الجناح بوابة حقيقية لدخول الجزائر ولقاء ضيوف المهرجان من أصول جزائرية، فارتشاف كوب شاي أو قهوة مع حلوات جزائرية في مدينة كان مضمون اليوم بالجناح الجزائري الذي يطلق عليه البعض اسم “محطة الجزائر”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات