النساء الأكثـر تـرددا على الطبيـب النفسـاني

 أكد الدكتور عمارة مخلوف، اختصاصي الأمراض النفسية، أن عيادات الطب النفسي تستقبل حالات معتبرة  لمرضى يعانون من اختلالات نفسية أغلبهن نساء.عرفت عيادات الطب النفسي بالجزائر، إقبالا كبيرا خاصة من قبل العنصر النسوي، بنسبة تتراوح بين 70 و80 بالمائة، أغلبهن يكشفن عن أعراض جسدية ظاهرية لكن باطنها معاناة نفسية، وهو ما أكده لنا الدكتور عمارة مخلوف، اختصاصي الأمراض النفسية بالجزائر العاصمة، قائلا “إن تردد  المرأة والرجل على العيادات النفسية قبل سنوات قليلة مضت، كان من الطابوهات، لتتغير الأمور فيما بعد بعدما أدرك الناس أن العيادة النفسية مكان للعلاج مثلها مثل عيادات الطب الأخرى.وغالبا ما تستقبل المرأة الطبيب النفساني لشعورها بعدم أهميتها لدى زوجها وأبنائها بعد كبرهم، وهو ما ترجعه الأخصائية النفسانية لانية دواودة للتغيرات الفيزيولوجية، التي تمر بها المرأة، ويكون لها تأثير على حالتها النفسية، حيث لا تتقبل الوضع وتصاب بإحباط نفسي، لتشير إلى أن هناك نساء ناضجات يتقبلن الأمر، بينما تقاوم أخريات الوضع في صمت ويخفين معاناتهن عمن حولهن، لكن سرعان ما تظهر عليهن معاناة جسدية ونفسية، كما أن هناك من تفضل الانطواء والعزلة.فئة أخرى تقصد عيادات الطب النفسي بالجزائر، هن  العوانس، اللواتي تقول عنهن الأخصائية أنهن يصبن أحيانا بما أسمته “الزلزال النفسي”، وهو حالة مفاجئة تظهر في شكل شعور بالاختناق وسرعة ضربات القلب أو هبوط مفاجئ في ترددات القلب، مع برودة وتنمل في الأطراف وكذا تعرق غزير وضعف في اليدين وشعور بفقدان التوازن. سألنا النفسانية عن أسباب ذلك، فأكدت أنه يفسّر بفقدان الأمان بالنسبة للفتاة التي لم تتزوج، بينما يرجع إلى عدم الاستقرار في الحياة الزوجية بالنسبة للمرأة المتزوجة.حالات أخرى ذكرتها الأخصائية لانية، وهو البرود الجنسي الذي تعاني منه نسبة كبيرة من اللواتي يعالجن عندها، مشيرة إلى أن أعراضه تتمثل في تعب متواصل وأوجاع على مستوى الرأس وإرهاق.وذكرت المختصة، أن الأسباب الحقيقية لهذه الأعراض ترجع إلى الطفولة المبكرة للمريضة، التي قد تكون تعرضت لاعتداء جنسي مارسه عليها أحد أقاربها وتكتمت عنه في تلك الفترة، وهي الحالة التي عادة ما تتطلب علاجا ثنائيا بعد العلاج الشخصي يكون الزوج الطرف الثاني فيه.