“المسؤولون تنبأوا بالخطر فأرسلوا أولادهم إلى الخارج”

+ -

الحكومة دعت المواطنين إلى التضامن معها لتجاوز المرحلة الحالية بسبب نضوب الاحتياطي المالي. هل هذا منطقي؟

❊  من يتضامن مع من؟ إن نفاد الاحتياطي المالي سببه الأول هو غياب الترقب وسوء التسيير عند الحكومة والفساد المستشري على كل المستويات. خمس عشرة سنة والسلطة تبذر أموال الشعب دون حسيب ولا رقيب، واليوم يطلب من الشعب أن يتضامن مع أولئك الذين يجب محاسبتهم. أي منطق هذا؟ حتى إذا تحتم علينا التقشف فذلك يأتي بعد استقالة أو إقالة الحكومة الفاشلة. والتقشف يبدأ في صفوف السلطة وبتقليص ميزانيات هياكل الدولة. كان منتظرا أن يكون تقليص عدد الوزارات في التعديل الحكومي الأخير، خصوصا أن معظم الوزارات أصبحت تستهلك ميزانيات ضخمة دون أي مردود ولا فعالية. بدلا من ذلك، ازداد عددها وعدد الوزراء من دون حقائب. زد على ذلك، وزراء الدولة الذين لا نعرف مهامهم، والذين كرس الرئيس عن طريقهم انقسام الحكومة إلى ثلاث طبقات: طبقة وزراء الدولة وهي الطبقة الأولى، ثم طبقة الوزراء ذوي الحقائب السيادية كالداخلية والدفاع الوطني، ثم يأتي باقي الوزراء ونواب الوزراء وكتاب الدولة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: