"الأطفـال ضحايـا الاستغـلال في ســوق العمـل"

+ -

 قال رئيس جمعية ندى للدفاع عن حقوق الأطفال، عرعار عبد الرحمن، إن ظاهرة عمالة القصر مرتبطة بالمشاكل والظروف الاجتماعية الصعبة التي يعانيها القصر، تعد سببا “فهناك أطفال ليس لهم أي مدخول يعيشون منه، مما يضطرهم للعمل معرّضين أنفسهم لخطر الاستغلال والاعتداءات اللفظية والجسدية”.وأضاف محدثنا أن هذه الظاهرة التي وصفها بالخطيرة تتزايد في أوقات العطل، أين يجد هؤلاء الأطفال المتمدرسين  أنفسهم في  فراغ، مما يجعلهم يتوجهون للأسواق والطرقات للعمل.وحمّل عرعار مسؤولية تزايد عمالة القصر إلى كافة أطياف المجتمع، خاصة أصحاب العمل الذين يستغلون بدورهم هذه الفئة، سواء في الورشات أو المحلات، بتشغيل هذه الأخيرة مقابل أثمان زهيدة، مطالبا السلطات المسؤولة بإحصائهم في السوق السوداء التي تستغل طاقة ومجهود الأطفال لخدمة مصالحها الخاصة، والعمل على آليات صارمة للحد من هذه الظاهرة.ووجه رئيس الجمعية نداء للإعلام والهيئات المعنية وجمعيات حماية حقوق الطفل للتدخل والعمل على منع هذه الظاهرة غير القانونية وتوقيف هذا النزيف على حد قوله، وكذا تدعيم الأسر الجزائرية المعوزة التي تدفع بأطفالها للتوجه نحو هذا الخطر الحقيقي، وبهذا يمكن أن ننقص أو أن نقضي تماما عن هذه الآفة.من جانب آخر، أشار عرعار على هامش إطلاق الخط الأخضر الجديد “3033” للتبليغ والإشعار عن جميع التجاوزات والاعتداءات الممارسة ضد الطفل، على ضرورة التطبيق الفعلي لقانون حماية الطفولة المصادق عليه مؤخرا، وتجسيده ميدانيا لتفادي تضييع المكتسبات المحققة.وأشار عرعار إلى الفراغ الذي جاء في القانون الجديد، الذي ركز على الجانب الجزائي، قائلا إنه “سيرافع على توفير غياب المرافق العامة داخل الأحياء السكنية من قاعات السينما والمساحات الخضراء والمرافق الترفيهية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: