أبو جهاد وقياديون في “حماة السلفية” أمام العدالة

+ -

  فصلت المحكمة العليا، بتاريخ 21 ماي المنصرم، في قضية رجل الأعمال والرعية المصري، ياسر سالم المصري، المكنى “أبو جهاد المصري”، المتهم بتجنيد شباب جزائريين للجهاد في العراق، رفقة قياديين في جماعة ‘’حماة الدعوة السلفية’’، بالنقض في الأحكام الصادرة عن محكمة الجنايات بالعاصمة في جويلية 2011، والتي تراوحت بين تسعة و15 سنة، حيث ستعاد محاكمة المتهمين بتشكيلة جنائية جديدة. ينتظر أن يحاكم أبو جهاد المصري للمرة الثالثة، رفقة كل من الجزائريين (ل. عواد) الملقب “جعفر”، و(ح. محمد) الملقب “حذيفة”، في دورة جنائية لم يحدد تاريخها بعد بمجلس قضاء الجزائر العاصمة، حيث يواجه المصري الوقائع نفسها التي وجهت له في السابق، وهي ‘’الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل البلاد وخارجها، وعدم التبليغ عن الجماعات الإرهابية وتموينها وتمويلها، والإشادة بالأعمال الإرهابية، والتزوير واستعمال المزور’’.  ويفيد الملف القضائي لـ’’أبو جهاد’’، مزدوج الجنسية (مصرية وجزائرية)، بأنه دخل إلى الجزائر سنة 1993، وعمل تاجر خردوات، ثم انتقل إلى استيراد وتوزيع الأدوية والتجهيزات الطبية، وكان مقيما في الحي الشعبي باب الوادي بالجزائر العاصمة، وقد اشترى شققا وعقارات عدة، وجنا ثروة تقول أجهزة الأمن إنها مكنته من ربط اتصالات مع قيادة جماعة ‘’حماة الدعوة السلفية’’، وأيضا المشاركة في ‘تجنيد جزائريين تطوعوا للقتال في العراق، حيث اقتنى تذاكر سفرهم إلى دمشق، وتكفل بهم ماليا أيضا حتى وصولهم إلى العراق.وتم توقيف سالم بتاريخ 15 فيفري 2006، حيث كان رفقة المتهمين “ح. محمد” و«ل. عواد”، بمنطقة باب الزوار بالعاصمة، واللذين كانا محل بحث من قبل مصالح الأمن لضلوعهما في أعمال إرهابية ضد عناصر من الجيش الجزائري، حيث كانا ينشطان ضمن جماعة مسلحة تعرف باسم “حماة الدعوة السلفية”.وكانت جنايات العاصمة قد أصدرت، في 5 نوفمبر 2007، حكما يقضي بمعاقبة أبو جهاد بـ 15 سنة سجنا، بينما أدين من معه بالمؤبد، بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية والقتل الذي استهدف أفرادا من الجيش الجزائري وأجهزة الأمن.وبعد طعن دفاع المتهمين في هذه الأحكام أمام المحكمة العليا، أعيدت محاكمتهم مرة ثانية أمام جنايات العاصمة في جويلية 2011، ليدان أبو جهاد بالسجن لمدة تسع سنوات، وكل من المكنى “جعفر” “وحذيفة” بـ15 سنة سجنا نافذا.وقد تولى المحامي المصري المشهور، منتصر الزيات، الدفاع عن أبو جهاد، وسعى من أجله لدى الشيخ يوسف القرضاوي لـ’’علاقته بالرئيس بوتفليقة’’.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: