+ -

خرج صراع الأجنحة داخل قطاع وزارة التربية إلى العلن، بعدما اتهمت الوزيرة، نورية بن غبريت، الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالتسبب بشكل مباشر في ”فضيحة اللغة العربية”، التي قالت إنها ”لا تغتفر”، إضافة إلى محاولة ”أطراف خفية إفشال البكالوريا”، مهددة بتسليط أقسى العقوبات على المتسببين، وزاد من تعقد الوضع تدخل مجلس قضاء الجزائر لفتح تحقيق حول الموضوع!تلاميذ جميع الشعب وصفوا الأسئلة بـ”الصعبة والمعقدة”الرياضيـــــــــــات تبكـــــــي مترشحـــــــي ”البـــــــاك” انهار مترشحو امتحان شهادة التعليم الثانوي ”البكالوريا”، صباح أمس، مباشرة بعد اطلاعهم على مواضيع الرياضيات، ودخل البعض منهم في موجة بكاء هستيرية وإغماءات في قاعات الامتحان، وبعد الخروج من المراكز، حيث وصفوه بـ«الصعب والمعقد” بل و«الذي يستحيل حله”، وتشابه وضع المترشحين في جميع الشعب تقريبا، خاصة في العلوم التجريبية.وقفت ”الخبر”، خلال زيارة ميدانية قامت بها، أمس، إلى بعض مراكز الامتحان، على حالة التلاميذ بعد اجتياز امتحان الرياضيات في مختلف الشعب، حيث تشابهت ردة فعلهم وأجمعوا، تقريبا، على صعوبة الامتحان والأسئلة المدرجة فيه، بل إن البعض منهم وصل إلى القول إنها ”مستحيلة الحل”. وتقول التلميذة ”رانيا. غ«، شعبة علوم تجريبية في مركز إجراء ثانوية ”محمد بوضياف” بالمدنية، إن الموضوع كان ”تعجيزيا” وأن ”حله صعب جدا”، حيث تقول: ”الموضوع حبس أنفاس الجميع، خرجوا من القسم محبطين، بل يئسوا حتى من التعويض في باقي الامتحانات”.في حين ذكر التلميذ مراد، من ثانوية ”محمد بجاوي”، شعبة العلوم، أن الامتحان لم يكن في متناول الجميع، مفيدا بأنه درس طيلة السنة ولم يتمكن من حله بالشكل اللازم، متسائلا ”إن كان في نية اللجنة التي أعدت الامتحان أن يحرروا أسئلة تعجيزية للتلاميذ”. وأوضح نفس المصدر أن الزملاء عجزوا بدورهم عن حل الموضوع، وأن الدروس الخصوصية التي كانوا يتلقونها طيلة السنة الدراسية لم تنفعهم!أما ”كهينة. ش«، من مركز الإجراء ”عمر لاغا” والمترشحة الحرة في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية، فقالت إنها عجزت عن حل الموضوع تماما. ورغم أن معدل المادة ليس بالمرتفع في ذات الشعبة إلا أنها اعتبرت أن النقطة التي ستتحصل عليها يمكن أن تقصيها من البكالوريا، على اعتبار أنها مضطرة للتعويض في باقي المواد، حتى تلك التي تجد فيها صعوبات.وبذات المركز، انهارت التلميذة ”كاتيا” التي لم تستطع أن تحبس دموعها، واكتفت بالتعليق بالقول إن ”البكالوريا ضاع”، مفيدة بأنه لا يمكن التعويض فيما بقي من الامتحانات. أما بالنسبة للغة الإنجليزية فلم تكن بنفس الصعوبة، حيث وصفها مترشحو الشهادة في شعبة الأدبيين بـ«المعقولة”، فيما تباينت آراء باقي المترشحين حول الموضوع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: