"مسألة خلافة بوتفليقة ليست مطروحة في الزيارة"

+ -

يقوم الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم، بزيارة صداقة وعمل للجزائر، بدعوة من نظيره الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية أمس. قال ذات البيان إن الزيارة تندرج في سياق “يتميز بتعميق معتبر للحوار والتشاور السياسيين بين البلدين، أساسه إعلان الجزائر حول الصداقة والتعاون الصادر في ختام زيارة هولاند الأولى في شهر ديسمبر 2012”. وأشارت الرئاسة الجزائرية إلى أن “التعاون والشراكة بين الجزائر وفرنسا يسجلان أيضا، خلال السنوات الأخيرة، تقدما معتبرا ويتطلعان إلى إحراز تقدم في عديد من القطاعات، كما يتجلى ذلك من خلال نتائج الدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى المنعقدة في باريس، في ديسمبر الماضي، برئاسة الوزيرين الأولين، وكذا نتائج الدورة الثالثة للجنة الوزارية المشتركة الجزائرية الفرنسية لمتابعة الشراكة والتعاون المنعقدة في الجزائر في شهر ماي الماضي”.وحتى إن كانت مسألة الاعتذار على جرائمها في الجزائر إبان حقبة الاحتلال موجودة في الصحف وفي خطابات المعارضة، فهي ليست موجودة على مستوى الأحاديث والنقاش مع المسؤولين الجزائريين.على الصعيد السياسي، تتفادى باريس الخوض في موضوع خلافة الرئيس بوتفليقة، الذي هو حديث الساعة في الجزائر، كونها من المواضيع الشائكة بالنسبة لباريس، حتى وإن كانت تتصدر الكتابات الصحفية وتصريحات الأحزاب التي تعارض استمرار بوتفليقة في الحكم، بعد تعرضه لجلطة دماغية في أفريل 2013، ومع ذلك أعيد انتخابه في انتخابات مثيرة للجدل في العام الموالي، ولا توجد أي مؤشرات على تنحيه قبل 2019، حسب المراقبين.وفي هذا الصدد، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن دبلوماسي فرنسي، لم تذكر اسمه، قوله: “الرئيس فرانسوا هولاند لن يتدخل، سواء مباشرة أو غير مباشرة، في مسألة خلافة بوتفليقة، لأنها مسألة غير مطروحة في الظرف الحالي”. وفي الجزائر كما في باريس، لا حديث إلا عن المستوى المتقدم جدا الذي بلغته العلاقات بين البلدين. وهو ما عبر عنه وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، خلال استقباله نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، خلال زيارته السادسة للجزائر في 12 ماي الماضي، حيث قال: “إن العلاقات ستعرف المزيد من التطور في المستقبل”، بينما أكد فابيوس أن “الشراكة الاستثنائية بين البلدين تعد بالمزيد من الزخم وعلى كافة الأصعدة”.واستبق البلدان هذه الزيارة، حسب صحيفة “لوموند” الفرنسية، بعقد منتدى لرجال أعمال البلدين في باريس، يوم 11 جوان الجاري، وهو أول لقاء من نوعه، لتقليص دائرة النفوذ الاقتصادي والتجاري للصين في السوق الجزائري، وذلك بـ”الاستحواذ على برامج إعادة بناء النسيج الصناعي التي تقترحها الجزائر على الصناعيين الفرنسيين المنهكين بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية”، وذلك بهدف مواجهة تبعات تراجع مداخيل البترول بفعل انهيار الأسعار منذ جوان العام الماضي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: