+ -

شيء مفرح فعلا أن الأرندي والأفالان يتصارعان (سياسيا) حول من يكون العربة ومن هو القاطرة في قطار الشيتة للرئيس.. ولا يتصارعان بالبرامج والسياسات التي تنفع البلاد والعباد !الواقع أنه لا الأرندي ولا الأفالان الحاليان بإمكان أحدهما أن يكون عربة أو قاطرة سياسية حتى في جهاز الشيتة للرئيس! لأنهما لا يشبهان لا العربة ولا القاطرة، بل هما لا يشبهان حتى الكريطة السياسية، ولهذا ينبغي أن يكونا مثل الثورين الهنديين اللذان يكران بالتساوي كريطة المهاتمة المهراج بوتفليقة !شيء آخر جميل، وربما أجمل من حالة الأرندي والأفالان.. وحالتهما مع كريطة المهراج بوتفليقة، هو أن الرئيس هولند رئيس فرنسا التاريخية أصبح زميلا لي في “الخبر” يمارس “البيج” مثلي.. مثلما يمارس “البيج” نفسه في صحيفة “لوكوتديان دو أوران”!عندما كان الرئيس بوتفليقة على “ديدانو” ويزور باريس، يكتب أيضا في الصحافة الفرنسية أو يكتبون له الصفحات، ولكنه كان يدفع ثمنها للصحف التي ينشر فيها، لأنها تنشر ما يكتبه بوتفليقة أو يصرح له على أنه إشهار ينبغي دفع ثمنه.. ويدفع لهم بالفعل بالأورو وعبر وكالة الإشهار العمومية “لاناب”!شيء آخر سيكون جميلا هذا العام، وهو أن هولند زارنا عشية رمضان.. وقد يكون نصّب لجنة لرؤية هلال رمضان بصورة صحيحة، وفي الوقت نفسه تقوم هذه اللجنة برصد هلال الرئاسة القادم !هل من الصدفة أن زيارة هولند للجزائر تمت في اليوم نفسه الذي شحن فيه 200 إمام جزائري إلى فرنسا لممارسة صلاة التراويح هناك !نحن نصلي بالفرنسيين التراويح، وهم يصلون بنا في السياسة والاقتصاد.. وهذه بتلك !الغريب في الأمر، هو أن الرئيس هولند قال: إن هناك الملايين من مزدوجي الجنسية يعيشون في فرنسا.. ورغم أنهم مواطنون فرنسيون، إلا أن الجزائر هي التي عليها أن تموّل صلاة تراويحهم ولا يقوم بذلك فرنسا !هذه هي السياسة الاقتصادية التي تحدّث عنها سلال “رابح – رابح”.. الفرنسيون يربحون أجر الصيام والقيام، والجزائر تدفع الثمن!أليس من الغريب أن الجزائر تموّل حتى الدخول للجنّة لمن يحمل الجنسية الفرنسية؟! إنني تعبان وأحتاج إلى كريطة تقودها ثيران الأفالان والأرنديǃ

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات