+ -

يدخل الإضراب الذي يشنه عمال النقل بالسكة الحديدية يومه الثالث، حيث لا تزال إدارة الشركة وممثلو العمال متمسكين بمواقفهم، الأمر الذي أثر على تنقل المسافرين من جهة وإلغاء قرابة 300 رحلة خلال يومين، إضافة إلى شل كامل لحركة نقل المواد الغذائية ومختلف البضائع والوقود شرقا وغربا. لا يزال “حوار الطرشان” مستمرا بين الوزارة وإدارة الشركة من جهة، وبين ممثلي العمال المضربين من جهة ثانية، حيث ينتظر العمال أي إشارة من طرف شركة النقل بالسكك الحديدية للدخول في مفاوضات وحوار جاد، ويتمسكون بمطلب التصنيف وترقية العمال الذين بلغوا الأقدمية المطلوبة، غير أن إدارة الشركة تواصل وصف المعنيين بـ”الأشخاص الذين لا يمثلون العمال”، وعليه قررت أن لا تحاورهم، وبالمقابل من ذلك تواصل مساعيها لتنصيب نقابة “قانونية” لتمثيل جميع العمال بمساعدة المركزية النقابية.وتواصل لليوم الثاني شل جميع الرحلات خاصة في الوسط والغرب، في حين تشهد حركة القطارات تذبذبا في ولاية قسنطينة، بعد الصراع القائم بين عمال يدعون إلى الإضراب وآخرين يواصلون العمل.وعليه ألغيت قرابة 300 رحلة خلال اليومين الماضيين، ما أثر على المواعيد اليومية لآلاف المواطنين الذين اعتادوا على التنقل عبر القطار بشكل يومي، ما أجبرهم على اتخاذ وسائل نقل أخرى، غير أن هذا الإضراب شل أيضا حركة نقل البضائع والوقود التي تتم عادة في الفترة الليلية.وبحسب مصدر عليم من الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية تحدث لـ”الخبر”، فإن القطار يقل كمية 900 ألف لتر عبر 15 عربة، حيث هناك رحلة واحدة يوميا، من الوسط نحو ولايات الغرب إلى غاية الشلف وإلى ولايات الشرق إلى غاية برج بوعريريج وبجاية.وأوضح نفس المصدر أن هذا الإضراب من شأنه أن يؤثر على الرحلات اليومية، الأمر الذي قد يخلق اضطرابات في التزود بالوقود إذا استمرت هذه الحركة، خاصة، يضيف نفس المصدر، أن الكمية المنقولة هامة.من جهته، أوضح ممثل العمال، زبير بلامان، من خلال تصريحه لـ”الخبر”، أن الحركة ستبقى متواصلة، خاصة في ظل استمرار “تعنت الإدارة” وعدم محاورتها للعمال، مستغربا “سعيها إلى تنصيب نقابة في الوقت الذي وجب التحاور والتفاوض مع العمال المضربين لإنهاء الأزمة”. وأضاف ذات المصدر أن الإدارة تريد “تغليط الرأي العام” رغم أن الإضراب مس 100 بالمائة من النقل والقطارات في أغلب الولايات. وأكد نفس المتحدث على المطلب الأول وهو الترقية في الدرجات، حيث يقول: “نحن لم نطالب بإلغاء الامتحان ولكن بضرورة ترقية العمال الذين يجتازون هذا الامتحان، وأن لا يبقوا مجمدين في نفس الرتبة”.من جهته، أوضح المدير العام لشركة النقل بالسكة الحديدية، ياسين بن جاب الله، في اتصال مع “الخبر”، أن “هؤلاء الأشخاص يريدون تغليط الرأي العام، فالامتحان هو إجراء قانوني منذ أن خلقت الشركة، ويجب أن يخضع له جميع العمال المطالبين بالترقية ولا يمكن إلغاؤه”.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات