صوحان منطقة بالبليدة تبحث حلولا للفقر والعزلة

+ -

يندب سكان بلدية صوحان إلى الشرق من عاصمة الولاية البليدة، حظهم التعيس، لحجم التخلّف والعزلة المفروضة عليهم بعد سنوات العشرية الدامية، وغياب المشاريع التنموية، التي تجعل من بلديتهم عنوانا يقصده السياح ومحطة اقتصادية مهمة، في إنتاج العسل وتربية الأغنام والأبقار، وزراعة المحاصيل الفلاحية التي تشتهر بها.لم تتقدم بلدية صوحان بشبر نحو الخروج من دائرتي التخلف وفك العزلة عنها، رغم الزيارات الرسمية للمسؤولين ووعود تنميتها. والزائر إلى البلدية النائية، يشعر بأنه يزور حيا يقيم به سوى 1000 نسمة، هدوء وسكون يعم العنوان ويخيف الزائر. وإن سألت الناس عن حالهم، جاء الجواب سريعا وفيه نبرة غضب “نحن نعاني ثالوث النقل المنعدم ونقص الصحة وغياب للمراكز الترفيهية والرياضية”.وليس الكلام مبالغا فيه، فالحقيقة المرّة أن من يريد الوصول إلى الضواحي ومقر الدائرة بالأربعاء، فيستلزم الأمر عليه اللجوء إلى سيارات “الكلونديستان” والتفاوض في الأسعار التي تتراوح بين الـ200 و600 دينار، أو انتظار مرور حافلات نقل المسافرين نحو بلديات المدية الحدودية معهم، وهو ما دفع بالكثير من الأولياء إلى منع أبنائهم وبناتهم من استكمال دراستهم بالمتوسط والثانوي، بسبب النقل، وبسبب انعدام مؤسسات متوسطة وثانوية بالبلدية.وحال الصحة مشابه أيضا، فالناس يضطرون إلى نقل مرضاهم إلى عيادة الأربعاء أو مشفى مفتاح، بسبب وجود مركز صحي لا يلبي حاجات الناس الصحية والاستعجالية.وعن واقع الشباب وحظهم من الرياضة ومراكز التثقيف، فينعدم تماما. وما يطلبه السكان اليوم وغدا، أن تشق طرقات نحو بساتينهم وإسطبلاتهم ومداجنهم، وتوفير الأمن لمنع سرقة خلايا النحل وحيواناتهم، وتخصيص مشاريع سياحية لطبيعة المنطقة العذراء، التي تستدعي الاستثمار في هذا الجانب لإعادة الحياة إلى المنطقة وتحسين مداخيلهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: