+ -

شهدت أغلب وكالات السياحة والأسفار في قسنطينة، أمس، حالة استنفار قصوى بسبب الوافدين من المواطنين الذين حضروا لإلغاء رحلاتهم المبرمجة إلى تونس الشقيقة بعد رمضان، وهذا عقب الهجوم المسلح الذي شهدته، أول أمس، سوسة التونسية. فقد عرفت مختلف وكالات السفر ازدحاما وطوابير غير مشهودة لمواطنين ومواطنات اصطفوا، منذ الساعات الأولى للصباح، لإلغاء عطلهم المبرمجة أغلبها في فنادق مدينتي سوسة والحمّامات التونسيتين، والتي كان أغلبهم قد سجلوا بها منذ مارس وأفريل الماضيين ودفعوا كل مستحقات الإقامة، على أن يسافروا خلال الأسبوع الأول من عيد الفطر.حيث صرح العديد من المواطنين بهذه الوكالات لـ«الخبر” بأن الوضع الأمني في تونس لا يبشر بالخير، وأن الاعتداء على السياح سابقة في حد ذاتها، مفضلين قضاء عطلهم في الولايات الساحلية بالجزائر أو في أماكن أخرى.وقد تعالت الأصوات واحتدت نبرة الكلام في بعض وكالات الأسفار التي وصلت حد الصدامات مع الموظفين، خاصة أن أغلب الوكالات قد طالبت من المواطنين التريث لبضعة أيام، حيث أوضحوا للمواطنين أنهم حتى وإن تم إلغاء تسجيلهم فلن يكون تعويضهم مائة بالمائة.في حين اقترح عدد من المواطنين تحويل تسجيلاتهم على وجهات أخرى على غرار تركيا، البرتغال وإسبانيا، إذ أكد العديد منهم أن عطلة في هذه الأخيرة تكلف نفس ما تكلفه عطلة في تونس أو أقل تكلفة، خاصة إذا ما كان السفر بحرا.بينما فضل البعض الآخر دفع مبالغ إضافية والسفر إلى تركيا رغم غلاء ثم تذكرة الرحلة، بدل الذهاب إلى الموت بأرجلهم، كما قالوا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: