+ -

 غالبا ما يشتري الإنسان وهو صائم الكثير من الأشياء دون حاجة ماسة لها حقا، خاصة المأكولات من اللحوم والأسماك والحلويات والمشروبات والزلابية وقلب اللوز وغيرها، وغالبا ما يكون مصير أغلب هذه المأكولات رميها في القمامة.وكثيرا أيضا ما تكون هذه المواد التي يشتريها الإنسان وهو صائم، أي تحت تأثير الجوع والعطش وغياب التركيز، مصدرا للتسمم الغذائي الذي ينتشر في رمضان بصفة ملحوظة.  تعرض أغلب المأكولات في هذا الشهر الكريم بدءا بالخبز والمطلوع والمحاجب والقطايف والفطاير، ثم اللحوم والزلابية والحلويات الأخرى والمعلبات والمكسرات تحت أشعة الشمس الحارقة، منذ بداية النهار إلى حد أذان المغرب، وتكون معرضة لدخان محركات السيارات والأتربة والغبار والحشرات والذباب التي تنقل كل أنواع الأمراض العدوية وغيرها. ولا يتردد الكثير من أفراد مجتمعنا الذي يتعمدون أو أنهم غير واعين بأخطار هذا التصرف غير العقلاني في المدن خاصة، في  شرائها رغم الحالة التي هي عليها، ولا يشعرون بمسؤوليتهم نحو أنفسهم وأولادهم وباقي أفراد عائلتهم، ولا يكترثون إلا عندما يصابون بالمرض.لكن في بعض الأحيان تكون الأمراض التي يسببها استهلاك هذه الأغذية خطيرة، مثل التيفوئيد الذي يسببه جرثوم السالمونيلا الذي يدخل جسم الإنسان ويعبر جدار الأمعاء إلى حد بلوغه الغدد اللمفاوية ثم الأعضاء المجاورة عبر الدورة الدموية، مسببا أعراضا مختلفة كالحمى العالية والتقيؤ والصداع والإمساك ثم الإسهال وأحيانا النزيف الذي قد يؤدي إلى الوفاة أو إلى إصابة الجهاز العصبي وغيره. إن اقتناء هذه المواد الغذائية المشبوهة التي لا تستجيب لأبسط الشروط الوقائية مغامرة غالبا ما تكون عواقبها وخيمة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات