رؤوس أبطال الجزائر في علب كارتونية بباريس!

+ -

بعد معركة الزعاطشة التي خاضها المقاومون الجزائريون من 16 جويلية إلى 26 نوفمبر 1849، على بعد 30 كلم جنوب غرب بسكرة، بقيادة الشيخ بوزيان والحاج موسى، قرر القادة العسكريون الفرنسيون قطع رؤوس القادة، منهم الشيخ بوزيان والشريف موسى الدرقاوي، وعرضها في إحدى الثكنات، ثم الأسواق ببسكرة لمدة ثلاثة أيام، لتكون، حسب المحتل الفرنسي، عبرة لمن يتجرأ على مقاومة فرنسا.

ولأن هؤلاء المقاومين، وغيرهم من أمثال محمد الأمجد بن عبد المالك المعروف بـ"الشريف بوبغلة"، الذي قاوم الفرنسيين بجبال جرجرة ومنطقة القبائل إلى غاية استشهاده في 26 ديسمبر 1854، بفعل الخيانة، مثلوا رموزا لرفض المحتل، فإن الفرنسيين احتفظوا برؤوسهم المقطوعة بطريقة مذلة، وضمت رؤوس القادة الذين حفظوا في علب كارتون بمتحف باريس للتاريخ عددا كبيرا من الأسماء التي كان من المفترض أن تطالب بهم الدولة الجزائرية، ولكن هذه الرؤوس لا تزال قابعة في قبو المتحف الفرنسي دون أن تتحرك السلطات الجزائرية. ومن بين هذه الرؤوس، تلك التي تعود إلى محمد الأمجد بن عبد المالك "الشريف بوبغلة"، ومختار بن قويدر التيطراوي، وعيسى الحمادي مساعد الشريف بوبغلة، ويحيى بن سعيد. هذه الرؤوس التي وصلت إلى المتحف على شكل هدية من الدكتور "كايو" سنة 1881 و"فيتال" في 1880.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: