ليس بإمكاننا إحياء حفلات في رمضان لأسباب قانونية

38serv

+ -

أرجع فيصل جاوتي، الأمين العام للمركز الثقافي الجزائري بباريس، عدم إحياء السهرات الرمضانية في باريس، لتأخر ساعة الإفطار وللقوانين المعمول بها من قبل بلدية باريس. وقال جاوتي في حوار مع “الخبر” إن المركز ينظم رغم ذلك عدة ندوات فكرية طيلة الشهر الكريم.يرى العديد من الفنانين الجزائريين المقيمين بالمهجر وحتى في الجزائر بأن المركز الثقافي بباريس يغلق أبوابه في رمضان، مما يمنعهم من إحياء سهرات فنية، فما ردكم على ذلك؟المركز الثقافي الجزائري بباريس لم يغلق أبدا أبوابه في رمضان والنشاطات الثقافية مستمرة طيلة الشهر الفضيل وحتى الصائفة باستثناء استحالة إحياء السهرات الفنية ليلا بسبب تأخر ساعة الإفطار بباريس في حدود العاشرة ليلا، إذ لا يمكننا تقنيا ولا قانونيا تحقيق هذا المبتغى، وهذا ما يجب أن يعلمه الفنانين هنا أو الفنانين هناك في أرض الوطن.هل بالإمكان أن تشرحوا لنا تلك الأمور التقنية والقانونية؟بالتأكيد، فمن الناحية التقنية يستحيل على الجمهور العريض التوجه إلى المركز الثقافي إلا بعد الإفطار، الأمر الذي يستغرق ساعة من الزمن أو نصف ساعة إضافية على الأقل للوصول إلى المقر في حدود الحادية عشر والنصف ليلا، فمتى يبدأ الحفل ومتى ينتهي؟ علما أننا مجبرون على إنهاء الحفل منتصف الليل عملا بالقانون ساري المفعول، ثم إن على المجموعات التقنية التي يلزمها وقت لتحضير أمسية فنية يكلف ساعتين من الزمن ونصف ساعة إضافية على الأقل مثلا، فإذا تمت برمجة تلك السهرة في الثامنة مساء فعملية التحضيرات تبدأ منذ الثانية بعد الزوال لتحضير وتنظيم القاعة وتنظيفها لصعود الفرقة على الخشبة وهي التفاصيل الدقيقة التي يعرفها ويعمل بها كل الفنانين. أما من حيث الجانب الإداري والقانوني، فالمركز الثقافي الجزائري بباريس مجبر، كما سبق وأن ذكرت، على غلق أبوابه منتصف الليل بموجب قانون بلدية باريس، وإذا تم خرق القانون وتجاوز ساعة الإغلاق القانونية، فإننا نجد أنفسنا أمام عواقب لا تحمد عقباها، كما ناقشنا الأمر أيضا مع شركائنا كوزارة الثقافة والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بغية استقدام فرق فنية من مختلف الطبوع من الجزائر، لكننا وقفنا عند عائق الوقت المتأخر لساعة الإفطار بباريس عكس التوقيت في الجزائر الذي يسمح بتنشيط سهرات فنية بدور الثقافة وقاعات الحفلات.وما تعليقكم حول اقتراح بعض الفنانين تنظيم وجبات إفطار جماعية داخل المركز الثقافي بإشراك الجميع؟تنظيم وجبات إفطار جماعية لقرابة 250 شخص مرة واحدة في الأسبوع، تقتضي تدبيرا كبيرا وتنظيما إداريا وماليا وتقنيا دقيقا، لا نستبعد تحقيق ذلك خلال الأعوام القادمة إذا اجتمعت كل هذه الظروف، وفي الوقت الحالي ندعو الجميع للالتحاق بالمركز والاستمتاع بما يقدمه من نشاطات ثقافية وترفيهية طوال أيام الأسبوع في هذا الشهر الكريم، وليطمئن جميع فنانينا وجمهورنا العريق بفرنسا، أن هدف المركز الوحيد يكمن في ترقية وتعريف الثقافة الجزائرية وهو ما سنسعى إلى تحقيقه.ما هي نشاطات المركز خلال شهر رمضان وباقي أيام السنة الجارية ؟أبواب المركز الثقافي الجزائري تبقى مفتوحة طوال الشهر الفضيل وحتى أثناء العطل الصيفية، بكل مصالحه (المكتبة، السمعي البصري ومصالح البرمجة) وهي في خدمة مرتاديها وهناك على سبيل المثال معرضين للصور أحدهما حول الجنوب الجزائري والصحاري الخلابة. أما فيما يخص برنامج الثلاثي الأخير لسنة 2015 فالطاقم العامل بالمركز مجنّد خلال هذه الفترة وهو بصدد تحضير برنامجين خاصين، يتعلق الأول بأحداث 17 أكتوبر والثاني بأول نوفمبر بالتحضير لتنشيط ندوات فكرية وعرض صور وأفلام سينمائية وموائد مستديرة حول الحدثين، مع استضافة مؤرخين ومفكرين من أهل الاختصاص لتنوير أعضاء الجالية الجزائرية تتخللها العشرات من السهرات الفنية لكل الطبوع الجزائرية واللوحات المسرحية والسينما، بالإضافة إلى تنظيم ندوة فكرية حول الأمير عبد القادر، إذن المركز الجزائري الثقافي بباريس مفتوحة أبوابه أمام الجمهور طيلة أيام السنة بما فيها الأيام المباركة للشهر الفضيل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات