+ -

 لأن جسم الإنسان لا يتحمل الإعياء والتعب، فهو عرضة لجميع الأمراض في مثل هذه الحالة. فعندما يكون الإنسان متعبا وهو صائم وربما جائع أو عطشان، فإن جسمه لا يستجيب جيدا لوظائفه المتعود عليها، لأن المخ يصبح متعبا وكذلك الغدد ونفس الشيء للعضلات والقلب، الكبد، وكل أعضاء الجسم تصبح تعمل ببطء كبير وينقص نشاطها بكثير إلى حد أحيانا إصابة الشخص بالمرض وبقائه مدة في الفراش تحت الرعاية الطبية والأدوية.الإعياء بحاجة إلى الراحة من أجل استرجاع القوى والحيوية، لأن الإنسان إذا ما تعب واستمر في ذلك سيصاب بالإرهاق، ليصبح حينئذ أرضية ملائمة لجميع الأمراض والأضرار.يجب على الإنسان في حال إحساسه بالإعياء والتعب المثول للراحة قبل تعرض أعضائه وخاصة مخه للإرهاق حتى يمكن لجسمه وجوارحه استرجاع ما فقده من طاقة واستعادة مدخراته التي تكون قد نفدت لأنه صائم، ولأن وجبته الغذائية السابقة لم تكن كافية لما بذله من جهد وعمل وحركة ونشاط.يمكن أن يكون الإعياء بدنيا عند البعض أو فكريا عند البعض الآخر، ويؤدي إلى إرهاق عضو معين سواء القلب أو العضلات أو الغدد أو الجهاز العصبي أو الكبد.. الخ، التي تتأثر بالإعياء إذا ما تجاوزت قدراتها الفكرية أو العضلية.لتفادي مثل هذه الحالات التي تكثر في هذا الشهر الفضيل، والتي غالبا ما تعود إلى نقص الوجبات الغذائية فيما يخص كفايتها ونوعيتها وتوازنها، ينبغي على كل صائم تناول ما يناسبه وعمله من الحريرات خلال السهرة، ومن الأفضل تناول ثلاث وجبات بدل اثنتين عند أذان المغرب، فتؤخذ الثانية في وسط السهرة ثم تأتي وجبة السحور.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات