38serv

+ -

 لم يكن سيقضي وقت إفطاره داخل زنزانة بمقر الدرك الوطني بإحدى بلديات ولاية ميلة، ويقذف بخصمه للإفطار داخل المستشفى، لو أنه تمالك أعصابه وتحكم فيها، غير أن الأمر كان مخالفا لذلك تماما. كانت شرارة صغيرة أوقدها الأبناء.. اندلعت مناوشات وخصومة حادة بين جارين، تحولت إلى عراك حاد، ليخرج أحدهما خنجرا من جيبه في غفلة ويطعن خصمه على مستوى البطن، قبل أن يتدخل أقرب المارة وينقذوا الموقف.نقل المصاب إلى المستشفى على جناح السرعة ولحسن الحظ أن الطعنة لم تعكن عميقة، في حين قبض على المعتدي الذي تناول وجبته الرمضانية في الزنزانة بعيدا عن أبنائه، تاركا وراءه مأتما وعويلا، منتظرا تقديمه للمحاكمة.وكادت أن تحدث مأساة حقيقية لولا تدخل القدرة الإلهية التي حالت دون حدوث ذلك، وحل في الأخير الندم والحزن بالعائلتين في غياب القدرة على التحكم في الأعصاب وتغليب العقل والصبر على الأذى، وحسن التصرف.  

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات